سليمان كل أوغلو دبلوماسي تركي سابق فُصل تعسفيًا من عمله بموجب أحد مراسيم حالة الطوارئ بعدما كان يعمل في وزارة الخارجية.
وعلى الرغم من تمتعه بالخبرة الكافية أغلقت سائر الأبواب في وجهه كسائر ضحايا مراسيم الطوارئ في تركيا.
لجأ كل أوغلو، بعد ان انتقل من أنقرة إلى إزمير،لمهنة بيع بيع السميط في محاولة لكسب قوت يومه، حيث يقضي كل أوغلو النهار على سواحل مدينة إزمير في حين يقضي الليل في بيع الفطائر التي أعدتها زوجته داخل المقاهي.
ويؤكد كل أوغلو أن أكثر ما أحزنه هو عجزه عن المرور من بوابة الوزارة التي عمل فيها لسنوات، قائلا: “كان هذا وضعا مخجلا. كانت هذه واقعة أكثر إيلاما من نشر اسمي في الصحيفة الرسمية. منعي من دخول الوزارة وكأني إرهابي آلمني بشدة”.
وأضاف كل أوغلو أنه كان يعمل لصالح البشرية ولطالما التزم بالقانون،وقال: “لازلت أحب أبناء بلدي رغم الظلم الذي تشهده البلاد. أنا متفائل بقرب انتهاء ذلك الظلم الذي نعيشه. يتوجب علينا الإنتاج، لذا ينبغي علينا أن نبلغ من يمارسون هذا الظلم بحقنا أننا سنواصل المضي قدما مهما فعلوا”.
منذ وقوع محاولة انقلاب عام 2016، تعرض الآلاف في تركيا للفصل التعسفي والاعتقال والملاحقة الأمنية.
المصدر: موقع زمان عربي