أجل، إنْ كنّا نبتغي سبيلاً للتأثير في النفوس فهو لسان “الحال”، أَنَسيتم أنّ أمة محمد ﷺ ما انتكست إلا يوم أن أخطأَتْ طريقَ لسان “الحال”؟! ألا ما أقلَّ رجالَ الحال اليوم!.. وإنّنا ما مُنينا بالهزيمة إلا بمحْل حلّ بنا في رجال الحال. أَكرَه أن أنفث باليأس في القلوب… وما أريد إلا التنويه بهذا الأصل: “العودة إلى الذات، والتجدّد، والوعي الدائم”. وإنّي لأحسَب أنّ الموت خير من حياة الغافلين عن الجوهر والذات. ربّنا امنن علينا باليقظة والعودة إلى الذات، وإلا فأكرمنا بلقائك.