حضر د. ستيوارت شارلو، عضو هيئة التدريس في الجامعة الكاثوليكية، حفل التأبين الذي أُقيم في مركز الصفاء المجتمعي في ملبورن لتكريم ذكرى فتح الله كولن هوجافندي. وقدم شارلو خلال المناسبة سجادة الصلاة والرداء الذي كان يرتديه هوجافندي كهدية لمسجد قباء.
شهد الحفل لحظات مؤثرة وغلبت الدموع على أجوائه، حيث نظّم متطوعو حركة الخدمة برنامجًا تكريميًا مميزًا بملبورن. افتُتح البرنامج الذي رعته مؤسسة السليمية بتلاوة القرآن والدعاء.
في كلمته، أكد د. ستيوارت شارلو، الصديق المقرب لحركة الخدمة، على القيم الإنسانية التي جسّدها هوجافندي، مشيرًا إلى التزامه بمبدأ “النار تؤذيني أينما سقطت”، وإلى الدور الذي لعبته حركة الخدمة في تعزيز هذه القيم. وأعرب شارلو، الذي زار هوجافندي سابقًا في بنسلفانيا، عن حزنه العميق لفقده، قائلاً: “جئت لأشارككم آلامكم في هذا اليوم الحزين”. وعبّر عن أهمية حركة الخدمة للإنسانية جمعاء، معتبرًا أن إرث هوجافندي قيمة تستحق الحماية والاستمرار.
تحدث شارلو أيضًا عن “كرسي فتح الله غولن” الذي أُقيم في الجامعة الكاثوليكية، مبرزًا التحديات التي واجهت إقناع هوجافندي بقبول أن يحمل الكرسي اسمه، ما يعكس تواضعه.
كما قدّم شارلو خلال البرنامج رداء وسجادة صلاة كان قد تلقاهما كهدية من هوجافندي، حيث قام بإهدائهما لمسجد قباء، مشددًا على ضرورة حفظهما كآثار قيّمة. وأعرب عن تعازيه مرة أخرى لمجتمع الخدمة والمتطوعين.
وخلال البرنامج، أُشير إلى زيارة هوجافندي لمبلورن عام ١٩٩٢، ووضعه الأساس لبعض المؤسسات هناك، ما أضفى مزيدًا من الأثر العاطفي على الحاضرين، حيث غلبت الدموع عليهم في عدة لحظات. وقد اختُتم البرنامج بأداء صلاة الجنازة الغائبة، التي أمّها صالح يوجيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مسجد قباء: مسجد في أستراليا يحمل هذا الاسم