سلسلة من الامتحانات هي الحياة.. من بدايتها حتى نهايتها. فمنذ الطفولة تبدأ امتحانات بني الإنسان، تبقى معه وتلازمه حتى اللحظة التي تفارق فيها الروحُ الجسدَ. بيد أن كل حلقة من تلك الامتحانات الصغيرة المتتابعة ما ه...
إن الانسجام بين الأشـياء والحوادث جبري واضطراري، وإن النظام بين البشر إرادي، ومصدره الأعظم هو مخافة الله سبحانه وتعالى ومهابته. والنظام اسم جامع للأمان والاطمئنان والانسجام الاجتماعي، ورجاء المستقبل الزاهر. ف...
إن أشد ما نحتاج إليه اليوم "رجال مثاليّون" مؤهَّلون للقيام بدور "الدليل الأسوة" أمام المجتمع وأمام "أجيال المسؤولية" الذين بلغوا الحد الأقصى من التأهّب للقيام بالواجب الذي تحمّلوه أمام الله سبحانه وتعالى. نعم، الحاجة ماسة إلى "مرشدين مثاليين" يهبّون لإنقاذ ا...
إن أشد الفترات تأزمًا في حياة الأمم هي الفترات التي تعيش فيها حالة تغيّر اجتماعي، وتعيد فيها تشكيل بنائها الذاتي من جديد. وإن حالها في هذه الظروف تشبه حال الأحياء التي تدخل مرحلة "التحول البيولوجي"، حيث إنها طو...
بينما كنا نسير نحو مستقبل مفعم بالنـور بقلوب ملؤها الأمل، إذا بنا نسمع أصواتًا كريهة ترتفع من اليسار ومن اليمين تدعو إلى عهد مظلم من جديد. سمعنا هذه الأصوات النشـاز فقلقنا، "أبدأنا نرجع إلى أيام التناحر والشق...
الوفاء، من الأزهار التي لا تنمو إلا في مناخ المحبة والإخاء. ونادرًا ما تلقاه في جو التنافر والعداء، بل يستحيل. فهو يطوف حول السعداء المتوافقين فكرًا وإحساسًا ورؤية طوافَ النسيم العليل، يغمرهم بعطره الشذيّ، وينعشهم بنَداه الطريّ.. فإذا لفحته رياح الحقد والغيرة ...
تعرض الإسلام منذ حرماننا من إرث الأرض إلى معاملة يتفطر لها القلب في برزخ ضعف المنتسبين إليه وتعدي خصومه وعـدم إنصافهم. وليس مستغرباً أن يكون الظلم والغدر شعار الطرف الآخر، لكن ضعف المسلم لا يحتمل ولا يطاق. ولعل...
إن أهم جانب يستدعي النظر ويجلب التقدير والإعجاب عند الأبطال الذين أحبوا الله تعالى ونذروا حياتهم في سبيل رضاه وارتبطوا بغاية مثلى هي نيل محبته.. إن أهم جانب لدى هؤلاء الأبطال وأهم مصدر من مصادر قوتهم، هو أنهم لا يبتغون ولا ينتظرون أي أجر مادي أو معنوي. ولن تجد...
يا بطلاً طال الشوق للقياه سنين وسنين.. أين أنت؟ أين أنت يا زاجل خيالنا وطائر أحلامنا؟! أين أنت يا بشير انبعاثنا من رقدتنا؟! لقد ترقّبناك دومًا في أيام الألم المديدة، وفي ليالي الأرق الطويلة، ولا زلنا نترقّب... ...