سؤال: شبه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف له المؤمنَ بالزرع والمنافقَ بشجرة الأَرْز، فما معنى هذا الحديث؟
الجواب: تعددت وجوه رواية هذا الحديث المشار إليه في السؤال؛ فاختلفت ألفاظه، ومن ذلك ما و...
سبق أن أشرنا إلى صفات "ورثة الأرض" إجمالاً.(1) ونريد الآن أن نوضّح فيها بشيء من التفصيل:
الإيمان الكامل
الوصف الأول لوارث الأرض هو الإيمان الكامل. فالقرآن العظيم يضع "الإيمان" هدفا لخلق الإنسان؛ ذلك الإيمان...
لا شك أن المعنى الذي نقصده من "الكينونة الذاتية" هو إبراز هويتنا الداخلية المنسوجة من ميراث حضارتنا الذاتية وثقافتِنا الذاتية، وجعلُها "المحور" الذي ندور حوله. فلربما يَفهم بعض الأوساط في أيامنا هذه كلمةَ "الذاتية" على أنها العروضُ الفلكلورية التي لا علاقة لها...
إن قراءة الوجود والأحداث قراءةً جيدة وتفسيرَها تفسيرًا صائبًا، وكذلك الحفاظ على الموازنة بين الإنسان والكون وحقيقةِ الألوهية، لهي من أهم جوانب الأعماق النبوية ومن أرقى مميزاتها.. فإن الإدراك العميق للوجود كـ"كل...
إن الأديان كلها ركزت على أصول وأسس معينة واحدة، وأكدت على حقائقَ بعينها. ومن حيث الضوابط الأصلية -وبالتناسب مع أحوال الزمان وحاجاته- كلُّ نبي بعثه الله تعالى، قام بدور الامتداد لمن سبقه والمكمّل والمتتم له، وصَ...
الإسلام مشتق من مادة السلم والسلام، ومعناه استسلام العبد لله تعالى، وانقياده لأوامره، وانخراطه في السير في طريق سليم وسديد نحوَ السلامة، وبثُّ الأمان في الناس وفي كل شيء، كما يعني سلامة الآخرين من لسانه ويده.
أساس الإسلام ومبدؤه هو الإيمان والإذعان، ومنتهاه ا...
"أنا مغمض العينين، ألحظ أجيال الغد وهي تتفتح عن منابت الأمل".
نحن نحس بأن كل شيء في عالم الغد الخيّر الجميل، سيكون بروعة الوجوه المشرقة لأهل الجنة وجمالها، وسيكون تعبيره كنظراتهم عميقًا، وعطره فواحًا كالذي يتض...
الإنسان يمثل في هذه الدنيا قوتين مختلفتين عن بعضهما؛ هما الروح والجسد. هاتان القوتان قد تجتمعان في بعض الأحيان وتشكّلان كيانًا موحَّدًا متكاملاً، لكنهما على تناقض فيما بينهما على الأغلب؛ فإذا انتصرت إحداهما فذل...
الوفاء، من الأزهار التي لا تنمو إلا في مناخ المحبة والإخاء. ونادرًا ما تلقاه في جو التنافر والعداء، بل يستحيل. فهو يطوف حول السعداء المتوافقين فكرًا وإحساسًا ورؤية طوافَ النسيم العليل، يغمرهم بعطره الشذيّ، وينعشهم بنَداه الطريّ.. فإذا لفحته رياح الحقد والغيرة ...