التاريخ 5 أغسطس 2016
المكان : نظارة أمنية إسطنبول
كاميرا المراقبة الأمنية
الساعة ما بين 4:00 و 5:30
غرفة لشخص واحد بها 5 أشحاص في منتصف الصيف
الشخص في أقصى اليمين هو مدرس التاريخ جوكهان أتشيك أوغلو
الذي تم اعتقاله مع عشرات الآلاف بعد محاولة الانقلاب في 2016.

مريض بالقلب في حالة متقدمة
مُنع عنه العلاج عنه لفترات طويلة

حتى توفاه الله بعد تعرضه لأزمة قلبية داخل السجن
وبعد وفاته تمت تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه وإطلاق سراحه وإعادته إلى العمل ولكن كل ذلك حدث بعد وفاته بعدّة أشهر

نعرض لكم لحظة وفاته من خلال مشاهد مسربة لكاميرا السجن

ظهور علامات أولية للأزمة القلبية

مدرس التاريخ يتقلب يمينًا ويسارًا محاولًا النوم
بعد ثلاث دقائق يقوم ليجلس على السرير

ولكن بعد عدة ثوان يستلقي مرة أخرى على سريره
بالرغم من توجعه الشديد يتقلب يمينًا ويسارًا محاولاً النوم
لكنه لا يستطيع
حاول التغلب على الألم ولكنه لم يستطع، وفي الساعة 4:26 يتوجه إلى باب الزنزانة على أطراف أصابعه حتى لا يوقظ أصدقاءه

وعلى مدار خمس دقائق كاملة
يستمر في الاستغاثة بأحد أفراد الشرطة ولكنه لم ينجح

لم يكن يدري بأن كل ما تبقى من حياته دقائق

وعندما لم يعد قادرًا على الوقوف
أسند ظهره إلى الحائط ممسكًا بالقضبان

في الساعة 4:31 يعود إلى سريره فاقدًا الأمل
في الساعة 4:35
لحظة الأزمة القلبية

تبدأ تشنجات جسد مدرس التاريخ
ويتلوى جسد صاحب ال ٤٢ عامًا بعد أيامٍ من التعذيب والحبس الانفرادي
بعد عدّة ثوانٍ يستيقظ الآخرون على آهات مدرس التاريخ
التي يحاول كتمانها حتى لايوقظهم

ولكنهم لم يدركوا خطورة الموقف
ولم يفهموا ما يحدث

حاولوا مساعدته وفي الوقت نفسه الاستغاثة بحراس الزنزانة

ولكن مع كل ثانية تمضي كان مدرس التاريخ يقترب خطوة أكثر من الموت

في الساعة 4:36 يفتح أحد الأفراد الباب
محاولًا إجلاسه على السرير ولكن في هذه اللحظة لا يبدي مدرس التاريخ أي استجابة
توقف النبض والنفس والكل في ذهول
في الساعة 4:37 سجلت الكاميرا دخول شخص آخر
بدأ هذا الشخص يرش بعض المياه على وجه جوكهان وجسده
في الساعة 4:39 تم إخراج جسد المدرس خارج الزنزانة
وبعد ذلك لا توجد أي تسجيلات للكاميرا
بعد تعذيبه ومنع علاجه وفصله من عمله وتشريد عائلته تم الحكم ببرائته من كل التهم الموجهة إليه ورد الاعتبار إليه وإعادته إلى العمل ولكن الوقت كان متأخرًا.. لقد مات

فبأي ذنب قتل؟