ساءنا أن نمد أيدينا إلى الناس تسوُّلا، من كان الحق محرابه، ثقيل عليه هذا ومرير، لم نذق إحسانًا قط تشوبه منة، إحسان مع منة، عذاب لكل صاحب وجدان حيّ، لذلك لم نتملق أحدا قط، لم نتملق أحدًا، انتظروا منَّا أن نفعل ذلك.

نحن عبيد لله فقط، نرى العبودية للآخرين شركًا، لو منحونا الدنيا بأجمعها، لا نفكر في تغيير خطنا هذا بإذن الله وعنايته، لأن هذا الخط ليس خطًّا يُغيَّر، دعوا الآخرين يُغيِّرون خطوطهم، دعوا البعض يبيعون نفسه مقابل فيلا واحدة، وآخر يبيعها مقابل مجموعة سفن، وثالث يبيعها مقابل إغراءات مستقبلية، دعوكم من هؤلاء الذين صحوا بعاقبتهم، أما أنتم فوجهتكم إلى الحياة الأبدية، تعالوا حلقوا بالإيمان، ورفرفوا في الأعالي، ولا تحبسوا أرواحكم في المضايق.

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts