نظم نشطاء فعالية في مدينة ساربروكن التابعة لولاية سارلاند الألمانية لتسليط الضوء على الأوضاع المأسوية للأطفال المعتقلين في سجون تركيا، مطالبين بالإفراج عنهم مع أمهاتهم.

قال النشطاء إن المعارضين في تركيا، يتعرضون لانتهاكات داخل السجون، منذ انطلاق حملة الملاحقات الأمنية الواسعة عقب انقلاب عام 2016، ضد حركة الخدمة.

النشطاء كشفوا أن عمليات الاعتقال طالت الأمهات الحوامل وأطفالهن الرضع.

الفعالية جاءت في أسبوع اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019)، وعلق النشطاء في الميدان الرئيسي لمدينة ساربروكن عاصمة ولاية سارلاند، لافتات تتحدث عن معاناة 864 طفلًا داخل سجون تركيا.

أحد المشاركين ويدعى “ك. ل.” أوضح خلال الفعالية أن والده وزوجته حُبسا دون اتهامات لمدة عامين في تركيا، قائلًا: “نحن هنا نحاول سرد المعاناة الكبيرة التي نشهدها في تركيا. ذهبت إلى السجن طيلة عامين لرؤية أبي وزوجتي. كانت الزيارة تستمر لمدة 1-2 ساعة فقط. ابني أيضًا في عمر سنة كان مع أمه في السجن، وكان يبكي دائمًا. الجو داخل السجن بارد للغاية. أكبر ظلم تتعرض له الأم هو حبس طفلها في غرفة باردة للغاية مثل الثلج لا تزيد عن 8 مترات. الأمهات التركيات لا يمكنهن إرضاع أطفالهن، ويسكبون حليبهن في الأحواض وهم يبكون دماء. لم أر مثل هذا الظلم في تاريخ الأناضول”.

وهناك أكثر من 11 ألف سيدة تم اعتقالهن في تركيا بعضهن مع أطفالهن، بتهمة دعم الانقلاب، التي وجهت لهن أثناء حالة الطوارئ، وأغلب هؤلاء ينتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة على الاتهامات.

ومنذ عام 2016 الذي وقع فيه الانقلاب، اضطرت العديد من العائلات التركية لمغادرة البلاد بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، هربا من ملاحقات أمنية ظلم فيها الكثيرون.

المصدر موقع جريدة زمان التركية