بـ541 مليون ليرة، قرر الرئيس التركي رجب أردوغان، دعم وقف معارف، التابع لرئاسة الجمهورية التركية، والذي أسسه للاستيلاء على مدارس حركة الخدمة المنتشرة في ربوع تركيا والعالم.

المبلغ تم خصمه من ميزانية وزارة التعليم الوطني، وفق القرار الرئاسي رقم 1203، والذي نشرته الجريدة الرسمية، بتوقيع أردوغان.

 

وقف معارف التركي تأسس بقانون رقم 6721 في 17 يونيو 2016، مرره نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، بهدف خلق بديل قوي للمؤسسات التعليمية التي أسستها حركة الخدمة بقيادة المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن.

أردوغان أراد من خلال الوقف السيطرة على مدارس الخدمة، والتي توجد في 33 دولة خارج تركيا، ثم استخدامها لنشر أيديولوجية حزب العدالة والتنمية، التي تتلاقى مع فكر جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في الجزء الأكبر من العالم.

إدارة بلا خبرة

ورغم أن المدارس التي سيطر عليها “معارف” تصنف كمدارس دولية، إلا أن دعمها بهذا المبلغ الضخم يشير إلى عدم تحقيق مكاسب مالية كما كان الحال عندما كانت مملوكة لحركة الخدمة.

إدارة الوقف منذ نشأته في 2016، افتقرت إلى الخبرة والرؤية والنشاط، واعتمدت على موظفين غير أكفاء في مجال التعليم، ما لاحظه الطلاب وأولياء أمورهم، مؤكدين أن الإدارة السابقة التابعة لحركة كولن، كانت أكثر دراية وخبرة وتنظيمًا من مسؤولي حكومة أردوغان الذين استولوا على مدارس كانت ناجحة في الأصل “ليس مستغربا”، وأن التدني في جودة التعليم التي تعاني منها المدارس الخاضعة لسيطرته “أمر عادي لأن هدفه ليس التعليم”.

أنقرة تتهم حركة الخدمة ومؤسسها فتح الله كولن، بمحاولة تدبير انقلاب يوليو 2016، بينما لم تقدم أدلة واضحة تقنع الرأي العام الدولي بمزاعمها.

حكومة أردوغان، استولت على مدارس الخدمة في العديد من الدول برشوة الحكومة بالمساعدات والاستثمارات، وكذلك الهدايا الثمينة للمسؤولين.