أخرجها من قلبك، ضعها في يدك،
أنفقها، ومن الفقر لا تخشَ،
تَعِسَ عبد الدنيا، وشقي عبد الدرهم…
إنها حفنة تراب، وقبضة ريح،
مبذولة مشاعة، للمولهين بها، والمشغوفين بمتاعها،
إنّ نبضة قلب واحدة في محبة الله، وفي معرفته،
والتعبّد له، والخشوع بين يديه،
أفضل من ملْك الدنيا، والاستحواذ عليها،
واعتلاء مناصبها، وجمع كنوزها،
فهي لا شيء تساوي، والآخرة هي كل شيء،
هي الخلود والبقاء، وهي الجلال والجمال،
فكن من الدنيا على حذر؛ إنها خدّاعة مكَّارة، فتَّانة قتَّالة،
فإليها لا تركن، ولها لا تطمئنّ..
***********
المصدر: أديب إبراهيم البداغ، فتح اله كولن في شؤون وشجون، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة، طـ1، 2013م، صـ132/ 133.
ملحوظه: القصيدة كما قال الأستاذ أديب الدباغ في مقدمة الكتاب يمكن أن ننسبها للأستاذ كولن؛ لأنها من وحي فكره، ولكنها ليست للأستاذ كولن لأنها كتبت بغير قلمه، وبغير مفرداته.