في عموده اليومي بجريدة الأهرام المصرية اليومية كتب الصحفي محمد أمين المصري مقالا بعنوان: “غرباء” الأستاذ كولن، الذي أكد فيه أن الأستاذ كولن وأنصاره يكابدون ويحيون أغرابا في بلادهم، في الوقت الراهن بسبب القمع الذي يتعرضون له من النظام التركي الذي يعتقل الآلاف منهم بلا سند قانوني، فكل قضيتهم هي مناصرتهم للحق وتأييدهم للأستاذ الفيلسوف والمفكر، فهو يقترب بشدة من قضايا المجتمع التركي، ليس هذا فحسب، وإنما تحسبه عالم اجتماع للأمة الإسلامية جمعاء.
صحح الأستاذ أمين المصري في مقاله اعتقاد البعض الخاطئ بأن الخدمة حركة إسلامية، مؤكدًا أن رسالة مؤسس حركة الخدمة الأستاذ كولن هي التعليم، فالعلم يصنع الأخلاق والفضيلة، وكلاهما إذا توافرا في أي مجتمع قاداه الى تأسيس حضارة دائمة.
وقدَّم الأستاذ أمين المصري كتاب “الغرباء” بأنه، مجموعة من المقالات التي كتبها كولن منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وتستغرب أنك تشعر وكأنه يكتب عن حالنا اليوم، مثلما كان ابن خلدون عالما بأسرارنا حاليا رغم غيابه عنا منذ 6 قرون تقريبا، وكلاهما كولن وابن خلدون سبقا بفكرهما الزمن الذي نعيشه. كما تحلق بنا مقالات الأستاذ كولن إلى فضاءات فسيحة لتجود علينا بعلم غزير وأفكار خلاقة لما يجب أن يكون عليه أي مجتمع راق ومتحضر، إذ تستشعر فيها بالفلسفة ومضامين الصوفية الحقة.
وأشار الأستاذ أمين المصري أن من يقرأ مقالات كتاب الغرباء يسترجع بلغتها الراقية كتابات زكى نجيب محمود وأحمد بهاء الدين ولويس عوض وعبد الرحمن الشرقاوي وغيرهم من عمالقة الفكر والثقافة والأدب والسياسة في مصر خلال مرحلة سابقة كانت ثرية علما وفكرا. والغرباء هم ثلة من أبطال القلوب وفدائي المحبة وعشاق حقيقة سامية وناشرو رسالة نبيلة، تلفحهم عشرات المخاطر كل يوم، وتتهددهم إنذارات الموت كل لحظة.. هكذا هي حياة غرباء كولن.
لقراءة المقال يرجى الضغط على الرابط التالي:
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/661653.aspx