كتاب “ونحن نبني حضارتنا”

في عالمنا الإسلامي ما انفكت صروح الفكر السامي تتهاوى صرحا بعد صرح، ولبنة إثر لبنة، بفعل معاول الهدم والتخريب التي ظلّت تعمل بصمت مريب خلال قرون عديدة. في هذا العالم المنقض يقلّ البُناة، ويعز البنّاؤون... فالأس...

هتاف الأرواح

مهداة إلى أولئك الفتيان الشجعان، الآتين من كل مكان، إلى أرض “داغستان”، ليقيموا فيها معاهد العلم والعرفان، ويُعلوا منارات الهدى والإيمان. لو أصغيتم بآذان أرواحكم في سجوّ الليالي وفي هدوات الأسحار، لسمعتم هتاف أ...

فتح الله كولن… بشرى حضارة

منذ قدومي إلى "إسطنبول" قبل سنوات وأنا أقرأ ما تُرجم إلى "العربية" من كتب الأستاذ "فتح الله كولن"، وأصغي بمزيد من الانتباه إلى تلامذته ورواده وخلصائه، وهم يستذكرون فيما بينهم ألمع أقواله وأفكاره. ولا أزعم -وأن...

التراب الحيّ

الإنسان مخلوق ترابي، له في التراب نسب عريق، وقربى وصلة، فإذا مات عاد إلى التراب وارتمى في أحضانه، وغفا على صدره.. فالتراب مادّة الحياة الأولى في خليقة الإنسان، وفي خليقة الزهر والشجر والحَبّ والثمر، ومن دونه لا...

التحول الكبير

إذا لم تقم قيامة العالم في غضون العقود الخمسة القادمة، فذلك يعني أن البشرية قد أُتيح لها مزيدًا من الوقت لمواصلة مسيرها في طريق التحول الكبير من دائرة الفكر المادي أساس حضارة اليوم والدخول في دائرة الفكر الروحي...

أبناء الخدمة

(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اص...

مدرسة حراء الفكرية

ما من شيء أكثر خطورة على حياة أمتنا ومستقبلها الحضاري مثل نضوب فكرها الإيماني، وانحسار خيالها الروحي، وجفاف وجدانها الأخلاقي، الأمر الذي يضطرها إلى أن تعتاش على خليط فوضوي من الأفكار حيثما وجَدَتْها، وأنّى التق...

الصوت والصدى

في “تركيا” اليوم صوتٌ متفرد بين الأصوات، ليس كمثله صوت؛ قوي من غير شِدّة، نافذٌ من غير حِدَّة، عالٍ من غير صخَب، هامِسٌ من غير ضعف. في كلماته جمال وجلال، وفي نبراته لهفةٌ واشتياق، وفي ثناياه ذهن يتوقد ذكاءً، وف...

هوامش على كتاب “النور الخالد”

هوامش على كتاب "النور الخالد" عظيم الروح، عظيم الإدراك، واسع العقل، خصب الفكر، بعيد الخيال... رجل مثل هذا يمكن أن يكون مؤهلاً لكتابة سير الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وبإمكانه إلى حَدٍّ ما أنْ يلامس الآفاق ...