"بطولة تُكسب صاحبها ولاية"
بقلم: فتح الله كولن
إن حبس الإنسان لغضبه وكظمه لغيظه إزاء ما يلقاه من إساءات ومنغصات مناقض لفطرته، لكن المطلوب منه هو هذا الفعل بالذات.
إن خلو المرء من شعور الغضب منقصة وليست...
الجانب السلوكي لهذه الحركة يبرز مفهوم الخدمة التي تستهدف تغيير الأحوال للبيئة المعيشة، وهي الجامع بين القادر والمحتاج، بين صاحب المال وصاحب الحركة وصاحب الفكرة.
وجوهرها يُعْنَى بتنظيم العطاء المتبادل بين الأفر...
فتح الله كولن شخصية فريدة من نوعها، ونمط فريد من بين المفكرين الذين يؤمنون بالقيم الإسلامية ويسعون إلى تفعيلها في المجتمع، فهو مفكر ذو رؤية إسلامية وصاحب رسالة إنسانية. لا يوجد له نظير في العالم العربي بل في ال...
إن مسألة جمع الأجزاء المتفرقة والمبعثرة، ولملمتها وإعادتها من جديد إلى هويتها الأصلية، مرهونة بعملية ترميم وإصلاح تستغرق زمنًا طويلاً للغاية نظرًا لعظم حجم التخريبات.. وقد لا يتيسر هذا الأمر لجيل بكامله؛ لأن لل...
لقد ربّى الأستاذ محمد فتح الله كولن تلاميذه بالدموع قبل أن يربّيهم بالكلمات، ربّاهم بالإخلاص. فلماذا لا نفعل ذلك؟!
فتح الله كولن كان يجتمع في دروسه الآلآف، ولمّا اجتمعوا، ما طَلبَ منهم أنْ يكونوا مسؤولين سياسي...
إن أساس رؤية كولن للإسلام هي البعد التامّ عن السياسة وإثارةِ الانطباع بأن الخدمات المَسْعِيَّ إلى تنفيذها وتحقيقها على الساحة تُستخدم كآلةٍ وأداةٍ لأهدافٍ سياسيّةٍ أو غيرها من الأهداف الدنيويّة الأخرى.
***
يت...
لقد جمع الأستاذ فتح الله كولن بين النور والفتح، بين الإيمان والعمل، بين الفكرة البانية وبين الممارسة الحكيمة، حتى أقام هذا الصرح الشامخ الذي ارتفعت مناراته في بلده تركيا، فامتدت أنواره إلى الآفاق البعيد...
فتح الله كولن رجل في أمة، ونحن في المشرق وفي المغرب في العالم الإسلامي كلنا فتح الله كولن. إنه وهب نفسه لله، وهب نفسه لهذه الأمة. لم يتزوج ولم يكن له أولاد، فحسبه أننا نحن أبناؤه وحاملو أفكاره....
لقد احتذى الأستاذ فتح الله كولن خُطى نبيه المصطفى في سيرته العملية؛ إذ سلك سبيل التفسير العملي للقرآن من خلال السعي بلا هوادة إلى إرساء فلسفة الخدمة التي تنبني على تحقيق الإنجازية الواقعية لتعاليم الإسلام.
فج...
العودة إلى الذات تعني: عودة الشخص إلى جذور شخصيّته وثقافته وروحه الخاصّة به، وتجنّبه مظاهر التقليد التي من شأنها أن تخدش شخصيّته الملّيّة، وحماية الأعراف والعادات ورعايتها بحساسيّةٍ فائقة....