إن الجميع يفتش اليوم باحثًا عن وصْفات ناجعة وخُطط فاعلة تقوم عليها المعمورةُ في المستقبل. ونحن -بدورنا- سنضرب بريشتنا على أوتار قلوبنا مرة أخرى لنبعث بأنّاتنا المثقَلة بالهموم، المؤرَّقة بالآلام، منبّهين إلى "م...
إن المجتمع المثالي هو الذي يتكون من أفراد مثاليّين. أمّا تلك الأكوام الهائمة المتخبطة التي تتشكّل أجزاؤها وجُزيئاتُها من المساوئ والآثام، فهي حشود فارغة عقيمة مُوصَدة أبوابُها أمام كافة ألوان الخير والفضيلة و...
إن أجيال الأمل باعتبار الزمن الحاضر هم ممثلو العلم والإيمان والأخلاق والفن، وهم مهندسـو الروح لمن يأتون بعدنا. وسيشكّل هؤلاء تكوينات جديدة في كل شريحة اجتماعية بتفريغ حرارة الإلهام لقلوبهم المتغذية بالأخرويات إ...
سؤال: ركّزتم فيما سبق على ضرورة “ألَّا تتم التضحية بالأصول بسبب الأسلوب”، فهل يمكن توضيح هذا؟
الجواب: لفظة “أصول” هي جمع كلمة “أصل”، وتأتي بمعني الأسس والثوابت، وقد اكتسبت في العلوم الإسلامية مثل الفقه وا...
إننا لن نقدر على فتح صفحةٍ جديـدةٍ دون انتزاع الــمُتَلَقَّيات والتصورات والأفكار المنحرفة الموجودة منذ سنين طويلة والتخلص منها، مثل إضناء الحياة الروحية في المناطق التي يعيش بها المسلمون وإذوائها بدرجة كبيرة، ...
فرسان الوجد في هذا الزمان ٢
فرسان الوجد في هذا الزمان، هؤلاء الأخيار الذين يُمضُون حياتهم ملتزمين بمبدأ التكامل بين العقل والقلب، وصدق المخبر والمظهر، لم يستطع أحد حتى اليوم أن يصرفهمعن القيم والمبادئ التي آمن...
منذ عصور والناظر إلى مجتمعنا يرى أنقاضًا وأنكاثًا من حيث الأخلاق والفضيلة والعلم والفكر. فما زال المجتمع يبحث عن نظام وفكر بديل في التربية والفن والأخلاق. والصحيح هو أننا بحاجة إلى إرادات فولاذية وأدمغة أصيلة...
إن جذور الإسلام لانهائيةٌ فوق الزمان والمكان، والمخاطَبُ في الإسلام هو قلب الإنسان الذي يسع السموات والأرض بسعته المعنوية، وهدفُه السعادة الدنيوية والأخروية.
الإسلام، اسم الصراط المستقيم الممتد من الأزل إلى ال...
تجديد الذات هو الشرط الأول لمن أراد البقاء. ومن عجز عن تجديد ذاته وقت الحاجة؛ محكوم عليه بالزوال والفناء عاجلاً أم آجلاً مهما بلغ من القوة. كل كائن في هذا الوجود يحافظ على حيويته، ويواصل مسيرته عبر تجديدٍ لذاته...
إننا كأمة لابد لنا اليوم أن نعرف البرامج والخطط التي نسير بها إلى المستقبل، والمراحل التي نريد التنقل عَبرها في مسيرنا. لقد أحاط بمجتمعنا في ماضينا القريب أحداث مأساوية زعزعزتنا، وفَتحنا عيوننا على العصر في ضبا...
نحن اليوم على مشارف عهد جديد في مسيرة تاريخ الإنسانية، متفتح على تجليات العناية الربانية. لقد كان القرن الثامن عشر، بالنسبة لعالمنا، قرن التقليد الأعمى والمبتعدين عن جوهرهم وكيانهم؛ وكان القرن التاسع عشر، قرن...