محمد فتح الله كولن وآراؤه الإصلاحية- دراسة تحليلية

عنوان البحث: محمد فتح الله كولن وآراؤه الإصلاحية- دراسة تحليلية

اسم الباحث: يحيى عبد العزيز محمد سلام

المشرف: أ. د. شرف الدين أحمد آدم  أ. د. محمود بطل

البلد: جمهورية مصر العربية

الدرجة والجامعة: أطروحة (ماجستير) – جامعة الأزهر الشريف، كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، قسم الثقافة الإسلامية.

الموضوع:الثقافة الإسلامية

التاريخ: 29/ 9/ 2019م

حجم الرسالة: 300ص.

ملخص الرسالة:

أسباب اختيار الموضوع

إن من أبرزِ  الأسبابِ  التي  دفعتني  لاختيارِ هذا الموضوعِ ما يلي :-

أولاً:ارتباطُه  بشخصيةٍ إصلاحيةٍ أثرت  في الواقع ِ المعاصرِ من خلالِ هذا المنهجِ الإصلاحيَّ الذي قام على رصدِ مشكلاتِ المسلمين والتعرف على أسبابِ تلك المشكلاتِ ووضعِ المنهجِ الإصلاحيَّ  الذي  من  خلالهِ  استطاع  المفكرُ  والمصلحُ  فتحُ الله كولن  أن  يعملَ  على  التغييرِ  الإيجابِيَّ  في  مجالِ  الدعوةِ   والتربية ِ والتعليمِ .

ثانياً: رغبةُ الباحث ِ في إعطاءِ  صورةٍ معاصرة ٍ لمنهجِ الإصلاحِ  الذي انتهجه  ذلكمُ العالمُ محمدُ فتحُ الله كولن  من خلالِ عرض منهجهِ ووسائله في الحوار ِمع الغربِ , وفي عرضِ الإسلام ِفي صورتهِ المعاصرةِ التي تجعلهُ  يستطيعُ التعايشَ مع الآخرِ  في  عصرِ العولمةِ.

ثالثاً: نجاحُ المنهجِ الإصلاحيَّ للمفكرِ محمدِ فتح ِالله كولن  في  مجالِ  التعليم ِ من  خلالِ تلك  الرؤيةِ العلميةِ  لحلَّ مشاكلِ  التعليمِ.

: رابعاً تميزُ المنهجِ التربويَّ للمفكرِ محمدِ فتحِ الله كولن في  مجالِ التربيةِ  ورؤيتُه لإصلاح ِالمجتمعِ من  خلالِ  التربية ِ.

من  أهمَّ  الأسبابِ  كذلك أن تجربةَ  الشيخِ  كولن  نجحت  في أن تتجاوز َالحدودَ الجغرافيةََ لموطنِها  الأصلِيَّ لتنطلقَ إلى آفاقِ العالمِ الإسلاميَّ الرحب ِ,دون تمييزٍ عرقيٍ أو طائفيٍ  او  أيد لوجيٍ ,فمثَّلت بذلك جزءاً مُهما من  طبيعةِ رسالةِ  الإسلامِ

خطةُ البحث:

جاء البحثُ مشتملاً على: مقدمةٍ, وتمهيدٍ, وستةِ فصولٍ, وخاتمةٍ.

أما المقدمةٌ فتشتملُ على: أهميةِ الموضوعِ, وأسبابِ اختيارهِ, وأهدافِ البحث, وتساؤلاتِ الدراسةِ, ومنهجِ البحث, والدراساتِ السابقةِ, ومنهجيةِ الباحثِ, وخطةِ الدراسةِ.

وأما التمهيدُ: فقد اشتملَ  على: التعريفِ بمصطلحاتِ عنوانِ البحثِ.

 

– ثم تتابعت فصولُ الخطةِ كالتالي

الفصـلُ  الأولُ: التعريفُ  بفتحِ اللهِ  كولن واشتمل على ثلاثةِ مباحثَ

  • المبحثُ الأولُ :التعريفُ بشخصيةِ فتحِ الله كولن وفيه  ثلاثةُ  مطالبِ :ـ
  • المطلبُ الأولُ: مولدُه ونسبُه.
  • المطلبُ الثاني: مراحلُ  تعليمهِ التي  مر بها.
  • المطلبُ الثالث: شيوخٌه وتلاميذُه.
  • المطلبُ الرابع: الوظائفُ  التي  شغلها.
  • المبحثُ الثاني : التعريفُ بعصرهِ وفيه  ثلاثةُ مطالبَ :ـ
  • المطلبُ الأول :الحالةُ السياسيةُ.
  • المطلب ُ الثاني :الحالة الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ.
  • المطلبُ الثالث  :الحالةُ  الفكريةُ  والعلميةُ.
  • المبحثُ الثالثُ :جهودُ فتحُ الله كولن العلميةَ وفيه مطلبان :ـ
  • المطلب ٌ الأول : أهمُّ مؤلفاتهِ.
  • المطلبٌ الثاني : اللقاءاتُ الإذاعيةُ: والمؤتمراتُ  العلميةُ .

الفصـلُ الثاني: ركائزٌالإصلاحِ عندفتحِ الله كولن

وقد اشتمل على أربعة مباحث

  • المبحث الأولُ : الاعتماد ُعلى القرآنِ الكريم والسنةِ النبويةِ.
  • المبحثُ الثاني : الجمع ُبين الأصالة ِ والمعاصرةِ .
  • المبحث الثالث : إصلاحُ الفرد ِوالمجتمع.
  • المبحث الرابع :محاربة ُ الجهلِ , والفقرِ,  والمرض.

الفصـلُ الثالث: وسائلُ الإصلاحِ عند  فتح ِالله كولن

وقد اشتمل على ثلاثةِ مباحث

  • المبحثُ الأول :التربيةُ ودورها الإصلاحيُ في فكر  كولن.واشتمل على ثلاثةِمطالب
  • المطلب الأول  :  دورُ  الأسرةِ  , والواقعِ الثقافي ِ في  التربية.ِ
  • المطلب الثاني  : دورُ  الشيخِ , والمعلمِ  في  التربية.
  • المطلب الثالث  : المقاماتُ والأحوالُ  الصوفيةُ  ودورُهما التربويُ.
  • المبحثُ الثاني :  التعليمُ  ودورهُ  الإصلاحي ُ في فكر كولن.واشتمل على أربعةِ مطالب
  • المطلبُ الأول: العملُ علي إنشاءِ المدارس ِوالمعاهدِ والجامعاتِ.
  • المطلب ُ الثاني: أسسُ التربية ِفي  مدارس ِ كولن.
  • المطلب الثالث : مرتكزاتُ العملِ التربويَّ في مدارسِ كولن.
  • المطلب الرابع : نماذجُ لمدارس ِكولن الإصلاحيةِ في الخارج ِوالداخل.
  • المبحث الثالث :  المنهجُ الإصلاحيُ  عند  كولن  في  مجال  الدعوةِ . واشتمل على أربعةِ مطالب
  • المطلب الأول :الحوارُ  القرآنيُ  ودعوةُ  كولن  الى  تطبيقهِ.
  • المطلب الثاني :الحكمة ُوالموعظة  ُالحسنة .
  • المطلب الثالث : ضربُ  الأمثالِ.
  • المطلب الرابع: القدوةُ  الحسنةُ.

الفصـل الرابع: المنهجُ العمليُ عند فتحِ الله كولن

وقد اشتمل على أربعة ِمباحثَ

  • المبحثُ الأولٌ: الخدمات ُالإغاثيةُ ودورها الإصلاحيُ في حياةِ الشيخ  كولن .
  • المبحثُ الثاني : تحديدُ الأولويات ِوتوجيهُ الطاقات ِ في حركة ِ الخدمة .
  • المبحث الثالث: الرحلاتُ الخارجيةُ  ودورها التربويُ الإصلاحيُ في  مدارسِ كولن .
  • المبحث الرابع :  سماتُ  المنهجِ الحركيَّ  في حياة ِالشيخ  كولن.

الفصل الخامس: معوقاتُ الإصلاحِ عند كولن وكيفيةُ تغلبهِ عليها

 وقد اشتمل على أربعة مباحث

  • المبحثٌ الأول :  الجهلُ  وغيابُ  الثقافةِ.
  • المبحث الثاني : التعصبُ ,والأنانيةُ ,والرغبةُ في التسلطِ.
  • المبحث الثالث : الكسلُ  , والخمول  , وحبُ  الظهورِ.
  • المبحث الرابع : توجيهُ النقدِ للأشخاص وليس للأعمال.

الفصل  السادس: منهجُ فتحِ اللهِ  كولن الإصلاحي َّّوموقفهُ  من قضايا عصره في  الميزان ,واشامل على ثلاثة مباحث

  • المبحث الأول : إقامةُ الشيخِ  فتح الله  كولن  في  أمريكا .
  • المبحث الثاني : موقفٌ فتحِ الله  كولن وحركةُ الخدمةِ من  قضايا العصر.
  • المبحث الثالث : فتح الله كولن ماله وماعليه .

وقد توصلتُ في هذه الدراسةِ إلى عددٍٍ من النتائجِ,والتوصياتِ  :

أولاً: نتائجُ  البحث 

بعد  هذه  الجولة ِفي  فكرِ  وآراءِ  الشيخِ كولن  الإصلاحيةِ , يمكنُ  إجمالُ  النتائجِ  التي  توصل  إليها  الباحثُ  فيما  يلي  :-

أولاً الشيخُ  فتحُ الله كولن داعيةٌ ذو تجربةٍ  إصلاحيةٍ  فريدةٍ  , وصاحبُ  مدرسةٍ  فكريةٍ حضاريةٍ  جديرةٍ  بالبحثِ  والتأملِ وإمعانِ النظرِ  في  معطياتِها , وكيفيةِ  الاستفادةِ  منها , فالرجلُ  قد  نذرَ  حياتَه كُلَّها  في سبيلِ دعوتهِ وفكرته ِ.

ثانيًا شخصيةُ  الشيخِ  فتحِ  الله  كولن شخصيةٌٌ  متعددة ُ المعارفِ  والمواهبِ  , فهو  الخطيبُ المفوَّه صاحبُ  القدرةِ  على التأثير في  الجموع الكبيرةِ بالإضافة إلى  مهارته في  الحوار ,إلى  جانبِ  هذا  فهو  كاتبٌٌ  لايتوقَّفُ  قلُمهُ , ومؤَّلفٌٌ  ماهرُ يحتلُ المقامَ الأولَ في  مجالهَ من  خلال ِ كتابته للمقال  الرئيسِ في  العديد  من  المجلات  والصحف ,

ثالثًا أن  آراءَ  الشيخِ  كولن  الإصلاحية َ تنطلق في  معالجتها  لنهضة  المجتمع  والأمة, من ثوابتِ  الإسلامِ , ونصوصهِ المعصومةِ من  الخطأِ والزلل ,فالقرآنُ الكريمُ  والسنةُ النبويةُ   المطهرة ُ هما  منصةُ  الانطلاقِ  في  فكر ِ الشيخِ الإصلاحِيَّ .

رابعًا للتجربةِ  الصوفيةِ مكانُها ومكانتُها البارزةُ ومحوريَّتهُا الشديدةُ في آراء ِ الشيخِ كولن الإصلاحيةِ , فيمكنُ اعتبارُأن التصوفَ بمفهومه الصافيِ النقيَّ البعيدِ عن  الغلوِ والانحرافِ يُعدُ من أهمَّ ركائزِ الإصلاحِ  في  حياةِ  الشيخِ  كولن .

خامسا: من النتائجِ المترتبةِ على هذا البحثِ :وصولُ  الباحث ِإلى أن  الكثيرَ من  التصنيفاتِ التي توصفُ بها الحركاتُ الإسلاميةُ المعاصرةُ ,لا تنطبقُ على تجربةِ  كولن  ولا  على  حركةِ  الخدمةِ , فالحركةُ  ليس  فيها أعضاءٌ ينتمون  إليها  كما ينتمي الأعضاءُ إلى الجمعياتِ, لان الخدمةَمجردُ أفكارٍ يقتنعُ الناسُ بها وينطلقون فيها أحرارًا في ما يقومون به اعمال  , وتسميتُها  بالحركةِ  هو  من  باب  التقريبِ إلى  الأذهانِ, ومن قبيلِ  كونِها  تجمعًا بشريًا يتحركُ لهدف ٍ واحد.

سادساً  نجحت  حركةُ  الشيخِ  كولن  بربطِ  مناهجِ  التعليمِ  بالواقعِ  المجتمعِيَّ  المعاصرِ الذي  يعيشُه  التلاميذُ في  مجتمعهم .

سابعاً  كان للحوارِ دورٌبارزٌٌ في نجاحِ وانتشارِ حركةِ كولن في العالم الغربِيَّ مما جعل للحركةِ أنشطةً ومجالاتٍ  متنوعةً ومختلفةً في العالمِ الغربِيَّ , فالفلسفةُ  التي  ينطلقُ منها كولن إلى الحوارِ البناءِ  مع أهل الديانات ِالأخرى هي فلسفةُ التبليغِ دون غيرِها – لأنه  – كما جاء  في عدةِ مواضعَ من هذا البحث ِ, نجدأن قضيةَ التبليغِ هي القضيةُ المحوريةٌ للمسلم  في هذه الحياة , فهو يحاورهم لِيُجلَّيَ الصدأ الذي تراكم عبرالممارساتِ الخاطئة والفجةِ على مفهوم الإسلام عند الغرب .

ثانياً: التوصياتُ

أولًا- على  المستوى الفردِيَّ  , فإن  الباحثَ  يوصي  نفسَه وإخوانَه  من  الدعاة ِ إلى  اللهِ أن  نتجردَ  لدعوتنا من  كل  غرضٍ  أو مصلحة ,وأن يجعل  الداعيةُ   من  نفسه  نموذجا ً لدعوته .

ثانيًا- يوصي  الباحثُ بدراسةِ المدارسِ  الإصلاحيةِ  والحركات ِ الإسلاميةِ  في  تاريخنا  القديمِ والحديث ِ في  ضوءِ مستجدات ِ العصرِ  ومتطلباتهِ وتحدياته  الثقافيةِ  والحضاريةِ  , لعلنا  نستخرجُ  من خبراتِ  السابقينَ ما ينيرُ  لنا  طريق  الدعوةِ  والحركة ِ في  حياتنا .

ثالثاً- وفي  السياقِ ذاته :يوصي الباحثُ العاملينَ  في  الحقلِ  الإسلامِيَّ  أن يعملوا  جاهدينَ على عدم  التحزُبِ  السياسِي َّ , بحيثُ  تكونُ  دعوتُهم  لعمومِ  المجتمعِ , دون  أن يدخلَ  الدعاةُ  في  منافساتٍ  حزبية ٍ تخصم  من رصيدهم  عند  الناسِ  , ولا  تُضيفُ لهم  شيئا ولا  تكسبُ الدعوةُ منها  أرضاً , وهذا  الفصلٌ  بين ماهو  دعوي ُوما هو سياسيُ لايعني  – على  الإطلاقِ- النيلَ من شموليةِ الإسلامِ لجميعِ  مناحي الحياةِ , وإنما هو فصلٌ وظيفيٌ فقط  , فمجالُ الداعيةِ  يختلفُ عن مجالِ  السياسِيَّ   .

رابعاً- يوصي  الباحثُ الجمعياتِ الدعويةَ , التي تقدمُ خدماتٍ ميدانيةً في  مصرِ , مثلَ  الجمعيةِ  الشرعيةِ  للعاملينَ  بالكتابِ  والسنة ِ المحمدية ِ , بالتواصلِ  مع  حركة ِ الخدمةِ  ,لتبادلِ  الخبرات ِ في  العملِ  الميدانِيَّ ,لاسيما  مع  وجودِ  الكثيرِ  من  النقاطِ  المشتركةِ  في  مجالاتٍ كثيرةٍ  بينهما .

خامساً- وفي السياق ذاته :يوصي  الباحثُ الإخوةَ الباحثينَ  , بعملِ  دراسةٍ  مقارِنةٍ بين  حركة الخدمةِ والجمعية ِالشرعية في مصر , فلدى الخدمةِ جمعيةُ  “هل  من  مغيث” , والتي تهتمُ بالطبقاتِ الفقيرةِ في مختلفِ أنحاءِ العالمِ , وتشترك في  الحملاتِ الإغاثيةِ للمنكوبين , فمقارنةٌٌ كهذه سيكونُ لها نتائجُها  الجيدةُ لدى الجمعيتين .

سادسا- يوصي الباحثُ  بتبادل الخبرات ِ الدعوية ِ مع  حركةِ الخدمةِ  -لاسيما في  المجال  الثقافِيَّ  والتربوِيَّ  والتعليِميَّ -, وفي  هذا الصددِ يمكنُ عقدُ  لقاءات ٍ حواريةٍ  , ونقاشاتٍ فكريةٍ , ودراساتٍ علميةٍ  بين قسمِ  الثقافةِ  الإسلاميةِ  بكلية ِِ الدعوة ِ الإسلامية ِ بجامعةِ  الأزهرِ  الشريفِ, وبين  مؤسساتِ الخدمة ِ الثقافيةِ  في  القاهرةِ , فيستفيدُ  أبناءُ  الخدمةِ من  توجيهاتِ  الأساتذةِ وخبراتِهم  الدعوية , ويستفيدُ  طلابنُا من  واقعِ  الخدمةِ  نموذجاً  في  الدعوةِ  العمليةِ  , والخبرة ِ الميدانيةِ  , على  غرارِ مؤتمرِ تبادلِ  الخبراتِ الذي تم عقدُه في  القاهرةِ  عام  2009م, بمقر ِ جامعةِ  الدولِ  العربيةِ .

سابعاً –  يوصي  الباحثُ بالاستفادةِ من  تجربةِ الشيخ فتح ِالله  كولن  , في  الحوارِ الداخلِيَّ بين  أطيافِ المجتمعِ  المختلفةِ , وفتح ِ قنواتِ  اتصالٍ لتتقاربَ  وجهاتُ  النظرِ حولِ  القضايا  الوطنية ِ والدينية ِ المشتركةِ  , وأن يشتركَ  في  هذا  الحوار ِ الداخليَّ  كلُّ  أطيافِ  المجتمع ِ وتياراتُه  السياسيةُ والدينية ُ والثقافيةُ , ويقترحُ  الباحثُ  أن  يتولى الأزهرُ الشريفُ هذا الحوارَ باعتبارِه  جهةً  محايدةً تتمتعُ  بثقةِ  واحترامِ  الجميعِ  , والمفترض ُ فيها  ألاتكونَ  طرفًا في ايَّ نزاعٍ .

 

اضغط لتحميل الرسالة

الرجوع إلى قائمة الرسائل