هل تعرفون هذا الفيلم التركي المشهور؟ رجلان يسافران إلى دولة في وسط آسيا ويعقدان العزم على بناء مدرسة في منطقة لا يوجد بها مدارس، لا يوجد لديهم إلا القليل من المال والدعم، فيبدآن ببناء المدرسة بأيديهما ويعملان بالمجَّان، يتحديان المخاطر في بلاد ليست بلادهما.
هذه قصة حقيقية تكررت مئات المرات حول العالم
بدأها بعض الأتراك عملاً بفكر الداعية فتح الله كولن، وحركة الخدمة التي تستمد أفكارها منه.
يوجد الآن في آسيا آلاف المدارس التي تمَّ بناؤها بجهود ذاتية، ويعملون بها شبه متطوعين. والهدف:
انتشار التعيلم في كل مكان، والحد من التطرف والعنف، ولكن بعد كل هذه السنوات من الكفاح والعمل والبناء، تم السطو على هذه المدارس، وفي يوم واحد تم تسليمها لأناس آخرين لإدارتها وبدون وجه حق، ليضيع جهد من ببنوا هذه المدارس بعرقهم .
وقف المعارف التركية هي مؤسسة للاستيلاء على مدارس حركة الخدمة في كل دول العالم.
رضخت بعض الدول لضغوطات تركيا وسلمت المدارس بدون وجه حق، كما طردت المدرسين الأتراك منها، ومنهم من اختطفتهم وسلمتهم للحكومة التركية. الأهالي رفضت هذا الإغلاق مؤكدين أن أبناءهم في يدٍ أمينة.
طالبة تدافع عن مدرسة في حركة الخدمة: أخاطب كل شخص على وجه الأرض الآن، وخاصة الأتراك، سأقول شيئًا واحدًا: “هم لا يستحقون هذا، لا يستحقون ما يُفعل بهم، لا يستحقون كل هذا، ولا يستحقون السجن، لقد اهتموا بأطفال كانوا في أمس الحاجة إلى التعليم.
رفضت 142 دولة الخضوع لتركيا وإغلاق المدارس. جمعت أفغانستان 1000000 توقيعًا ضد إغلاق مدارس الخدمة.
بعض الدول صدَّقت وعود الحكومة التركية بالمساعدات المالية التي لم يتلقوها حتى الآن. وقف المعارف التركية يحتل المواقع الإلكترونية الخاصة بالمدارس ويكتب فيها: “انتظروا عصرًا جديدًا”.
لكن المدارس تقل جودتها بصورة واضحة، وتكثر منها الشكاوى مؤخرًا، وبناءً على علاقات وإغراءات سياسية، وخرقًا للقوانين الدولية.
تمَّ سحب الملكية من مدارس باك ترك الباكستانية التابعة لحركة الخدمة وتسليمها لوقف المعارف التابع للحكومة التركية، وإنهاء إقامة عائلات تركية تضم 450 فردًا، بل وساعدت المخابرات الباكستانية نظيرتها التركية في اختطاف بعض الأتراك وتسليمهم إلى تركيا.
لتتم عمليات اختفاء قسرية جديدة ل تتوقف.
شاركنا في التعليقات. هل ترى ما تفعله السلطة الحاكمة في تركيا صحيحًا؟