تفاخر رئيس مجلس إدارة مجموعة “يني شفق” الإعلامية، أحمد ألبيراق، بأنه حمل منذ اللحظة الأولى، حركة الخدمة محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 دون أدلة، وأنه استغل إمكانيات مجموعته الإعلامية لتحقيق هذا الهدف.
خلال مقابلة أجراها مع صحيفة يني شفق، أدلى أحمد ألبيراق بتصريحات مثيرة حول الأخبار التي نشرتها الصحيفة حول حركة الخدمة قبل وأثناء وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة من أجل تقديم تقديم الخدمة أمام الرأي العام وكأنها تقف وراء المحاولة الفاشلة.
اعترف أحمد ألبيراق أحد أقارب وزير المالية السابق برات ألبيراق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، بأنه كان على علم مسبق بمحاولة الانقلاب قبل نحو 15 -20 يوما باحتمال وقوع انقلاب.
ألبيراق ذكر التفاصيل تعاملهم مع أولى أنباء التحرك الانقلابي في 15 يوليو 2016، والتي يظهر من خلالها كيف أنهم أنهم حملوا حركة الخدمة مسؤولية الانقلاب من دون أي دليل وقبل إجراء أي تحقيق.
وأقر ألبيراق بأنه هو من أصدر تعليمات لمدراء النشر في صحيفة يني شفق ليقوموا بنشر أخبار غرضها توجيه الرأي العام في ليلة محاولة الانقلاب.
وفيما يلي تفاصيل ما حدث في تلك الليلة على لسان أحمد ألبيراق: “اتصلوا بالشرطي المسؤول عن حمايتي حوالي الساعة 20:30 مساء ونحن في جوار بلدة أورهان غازي التابعة لمدينة بورصا، وأخبروه بوجود تحرك في الجيش، ومن المحتمل أنها محاولة انقلابية. وأنا بدوري اتصلت بشقيقي كاظم ألبيراق حوالي الساعة 20:30 مساء متسائلا: هل يمكن أن يحدث انقلاب؟! وهو أيضًا أكد أنه محاولة انقلابية. وكان تم إيقاف حركة المرور في ذلك الوقت. وقد اقتنعت تمامًا بأنه تحرك انقلابي عقب تحذيرات الشرطة”.
وقال ألبيراق “في حوالي الساعة 21:45 اتصلت بالصحيفة، لكن لم أستطع التواصل مع أحد. وكذلك اتصلت بالرئيس (أردوغان)، ولم أنجح في التواصل معه أيضًا. ثم تواصلت مع زملاء بالصحيفة لمناقشة ما ينبغي علينا فعله. أخبرتهم أن الرئيس (أردوغان) عاجز عن الإدلاء بأي تصريح، وأنه يتوجب علينا التدخل في هذا الأمر بشكل فوري. بينما زملائي قالوا لي: لا يمكن أن نفعل شيئًا في الوقت الراهن؛ لأنه لا يوجد أي نبأ من هذا القبيل. وعندها قلت لهم: انشروا خبرا بعنوان: جنود الكيان الموازي (يقصد حركة الخدمة) أصابهم الجنون يحاولون الانقلاب على الحكومة بدعم أمريكي. وقد نشر الزملاء هذا الخبر عبر موقع صحيفتنا الإلكتروني في الساعة 22:36 ليلا”.
أضاف متحدثًا عن أول خبر حول الانقلاب: “قلت لزملائي أثناء مناقشتنا ما يمكن فعله في تلك الليلة: انشروا خبرا بعنوان: السيد طيب أردوغان يدعو الشعب للخروج إلى الشوارع. لكنهم اعترضوا على ذلك أيضًا قائلين: لا يمكننا أن ننشر هذا الخبر، حيث نكون مسؤولين إن حدث أمر ما (أي مخالف للعنوان). حينها قلت لهم: حسنًا، لو نشرنا الخبر بعنوان: الشعب خرجوا للشوارع لمواجهة الانقلاب! وافقوا على ذلك، ونشروا الخبر بهذا العنوان”.
أضاف قائلا: لقد تحركت في ذلك الوقت بناء على عواطفي وأحاسيسي. في تلك الأثناء كان جسر البوسفور مغلقا، وبدأ الجنود في التدفق للخارج في منطقة “رامي”. وقد فكرت كيف يمكننا أن نجعل الشعب يخرج إلى الشوارع ليثوروا على الانقلابيين. اتخذت هذه الخطوات بناء على عواطفي وأحاسيسي.. وهكذا كانت أولى تحركاتي المضادة للانقلابيين.
بعد القيام بهذه الخطوات، تواصلت مع سرحات ألبيراق (رئيس مجلس إدارة مجموعة توركواز الإعلامية) أيضًا، وقلت له: عليك أن تطلب من مجموعتك أن تفعل مثلما فعلنا نحن. انتهى كلام أحمد ألبيراق.
تصريحات أحمد ألبيراق، مالك صحيفة يني شفق، التي تعتبر قاطرة إعلام أردوغان، تدل على أنه حمل حركة الخدمة مسؤولية الانقلاب الفاشل بناء على “أحاسيسه” وشحن الشعب ضدهم عبر “عواطفه” دون أدنى دليل، ومهد الطريق جيدا للرئيس أردوغان من أجل اتخاذ جميع الإجراءات القمعية ضد حركة الخدمة، دون أن يواجه اعتراضا شعبيا قويا.
المصدر: موقع زمان عربي