سؤال: يقولون: حذا الصوفيةُ حذو الفلاسفة الماديين في مسألة قِدَم العالم، فكيف يجتمع ما قالوه والعقيدة الإسلامية؟
الجواب: الصوفية ليسوا قائلين بقدم العالم، ونسبةُ هذا إليهم جميعًا خطأ بحت. أجل، فيهم من قال بـ”وحدة الوجود”، بل منهم من شطّ في فرضيات “وحدة الموجود”، لكن هذا لا يعني أنهم قالوا بقدم العالم، وإن بدا أنهم يقولون بهذا في الظاهر إلا أن الواقع خلاف ذلك، بل إنه ليؤكد أنهم لم يقولوا بذلك.
ليس لنا أن نجزم بأن المؤلفات المنسوبة لمولانا جلال الدين الرومي وما فيها له رحمه الله؛ فقد اكتشف حتى اليوم أن بعضها منحولة عليه.
وقبل كل شيء لا بدّ أن نعرف مَن هم المتصوفة ومن هم الصوفية؟
المتصوفة هم من يشتغلون بنظريات التصوف؛ أما الصوفيّة فهم أرباب الحقيقة حقًّا في هذا الميدان، يُعنَون بالحال أكثر، ويستندون في منهجهم على بعض الأمور، منها ما شاع بينهم واستقرّ أن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة في غار ثور دروسًا معنويةً، وأنّ سيدنا عليًّا رضي الله عنه أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم درسًا خاصًّا في مجالس خاصّة؛ ورغم أنه يصعب أن يقول بهذا من اهتدى بهدي الكتاب والسنة والإجماع، فإن اعتقادهم بهذا تامّ لا يعتريه شكّ، “من لم يذُق لم يعرف”.
كان ﷺ يواظب في حياته على أدعيةٍ وأذكارٍ كثيرة ربما لا نقرأ سوى عُشرها.
ومن الناس من راوده الشك والريب في هذا يومئذ كما يحدث اليوم، فسألوا سيدنا عليًّا رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: “لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة”، قال السائل: وما في الصحيفة؟ قال: «العَقْلُ (أي الدِّيَة)، وفَكاك الأسير، وأن لا يُقتل مسلمٌ بكافر” ؛ ونحن لا نعلم أمرًا آخر اختُصّ به عليٌّ رضي الله عنه دون غيره بنقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الأحاديث الخاصّة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه في غار ثور فصعبٌ إثباتها.
أجل، لنا أن نقول: ليس في الكتاب والسنة وآثار السلف ما يدل أن سيدنا رسول الله ﷺ خصّ سيدنا أبا بكر رضي الله عنه بعلم خفي لا يعلمه غيره. وأفضل ما يمكن قوله في هذا الموضوع: إن أبا بكر رضي الله عنه تحت وصاية من هو رسول رب العالمين والمرشد الأكبر للناس أجمعين محمد ﷺ، بهذا نتجنب التكلف ويكون قولنا أصدق وأخلص.
علينا أولًا أن نحتاط أكثر عند الحديث عن رجال عظام لا نستطيع أن نقدرهم قدرهم.
لرسولِنا الأكرم ﷺ وظائف كثيرة منها إعداد بيئة تُقام فيها الشعائر بحُرّية وطمأنينة، وتزويد المسلمين بمقومات مادية ومعنويّة تجعلهم حكامًا في الأرض لا محكومين؛ وهذا يقتضي أن تسري الحياة القلبية والروحية في كل شيء، فأقام النبيّ ﷺ الدينَ في حياته من فرائضه إلى آدابه، ودعا الناس إلى إقامته، وكان يبحثُ في كلِّ شيءٍ عمّا يحبه الله ويرضاه، وكان ﷺ يواظب في حياته على أدعيةٍ وأذكارٍ كثيرة ربما لا نقرأ سوى عُشرها، وليتنا جميعًا نقرأ؛ ومنها مثلًا “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”؛ مائة مرة في كلّ غداةٍ ؛ أي ما نقوم به غيضٌ من فيضِ ما قام به ﷺ. إن الولاية والصوفية الحقيقية طريقُها القيامُ بإخلاصٍ بمَا كان النبي ﷺ يقوم به، والله نسأل أن يَسدّ عنّا ما فعلناه مسدّ ما أنيط بنا، فإننا حتى وإن قمنا بوظيفة العبودية حقّ القيام لما وفّينا شكر نعمة ربّنا وفضل رسولنا ﷺ.
إن عزم الإنسان على الاستكثار من النوافل فُتحت له معارجُ محبة الله والقربِ منه سبحانه وتعالى، وهذا هو “السرّ المحمدي” الذي ينجم عنه كشف القلوب.
روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ؛ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ”؛ (قَالَ أُبَيٌّ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ فَقَالَ: “مَا شِئْتَ”، قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”؛ قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”؛ قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”؛ قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: “إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ” .
وجواب رسول الله ﷺ معناه: بالِغ في أداء العبادات ما استطعتَ. أجل، علينا أن نأخذ من الدين قدر ما نستطيع حمله، فالدين يسر، أي إن التشريع يسير لا يعجز أحد عن القيام به، ولن يُشادّ الدينَ أحدٌ إلا غلَبَه أي عجز عن أن يقوم به.
وليس معنى هذا أن للمكلّف أن يدع الفرائض، بل إنه لو ترك السنن المؤكدة لَعُوتِب؛ وله أن يزيد من النوافل ما يستطيع، وإن عزم على الاستمرار فيها فُتحت له معارجُ محبة الله والقربِ منه سبحانه وتعالى، وهذا هو “السرّ المحمدي” الذي ينجم عنه كشف القلوب؛ ومن يسلك هذا الطريق يكن -إن شاء الله- مؤمنًا حقًّا، وتقيًّا حقًّا، وصوفيًّا حقيقيًّا، ومؤهَّلًا للولاية.
“لا يصل إلى بَرِّ الأمان إلا من اهتدى بالسنة السَّنيَّة، وإلا انقلبت الموازين التي حددها الشرع بقدر انقطاع علاقة الإنسان بالعالم الخارجي”.
وبعد قرن أو قرنين عرضت لهذا المسلك النبويّ عقبات، فقد أصبح الناس يقرؤون القرآن ولا يجاوز تراقيَهم، ويقرؤون أحاديث رسول الله ﷺ ولا صدى في قلوبهم لما يقرؤونه، ولا تجد لكلمات ذوي البيان الساحر أثرًا في القلوب؛ فظهر مجددون أرادوا أن يعودوا بالمسلمين إلى أصلهم، ويعيدوا ما كان عليه الأولون من عشق وحماس، ومنهم الإمام أبو حنيفة، والإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، وعمر بن عبد العزيز؛ كان هؤلاء الأفاضل مجدِّدين في ساحات شتى، فإنهم لما رأوا جفاف المشاعر بل موتها لدى الناس اجتهدوا ليجدوا حلًّا لهذا، فأنشأوا المدارس والمجالس للعودة بالناس إلى السنة، ودعَوا الناس إلى هذه المؤسسات، وأخذوا يربّون كل فرد حسب مستواه وإدراكه واستيعابه، فكانوا بحق رجالًا مخلصين متفانين، لا ترى فيهم عوجًا ولا زيغًا؛ فما لبثت كلماتهم أن فعلت فعلها في الناس، حتى إن قناديل المساجد لتكاد ترقص طربًا لحديثهم؛ وبلغوا من القوة أنهم ما حلّوا أرضًا إلا غدت كأنها ساحة مغناطيسية… ومِن هؤلاء الزهّاد إبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض، والجنيد البغدادي، وبِشْر الحافي، وأحمد بن حنبل… تحلّق الناس حول هؤلاء الرجال الأقوياء، فأخذوا عنهم الأوراد والأذكار التي واظب عليها سيدنا رسول الله ﷺ.
“إن محيي الدين بن عربي لطالما كتب عن مواجيده واستغراقاته، فليته في الصحو واليقظة صحَّح ما ذكره في حالة الاستغراق.
بفضل هؤلاء الفضلاء عادت القلوب تتوجّه إلى الله، وتحلّق الناس حولهم كما يتحلق المريدون، وتتابعت نشأة المدارس الصوفية، ثم ظهرت طرق صوفية كثيرة أنارت ربوع العالم يومئذ، ومنها الطريقة النقشبندية والقادرية والرفاعية والمولوية.
ومنهم مرشدون كالإمام الرباني اتخذوا من اتباع السنة الشريفة قاعدة ومرشدًا وهاديًا، وأرشدوا الناس لاتباعها، وقالوا: “لا يصل إلى بَرِّ الأمان إلا من اهتدى بالسنة السَّنيَّة، وإلا انقلبت الموازين التي حددها الشرع بقدر انقطاع علاقة الإنسان بالعالم الخارجي”. أجل، الحياة في برزخ التصوف تُغيِّر الإنسان وتُحوِّل أبعاده البشرية، وهذا جعل طائفة يستخفّون بأصول الدين، وانقلب التوازن الذي أقره الشرع الحنيف، ولما انعدم التوازن عند كثيرين آثَر بعضُهم الرهبانيةَ، وبعضُهم عزفوا عن الزواج، وبعضهم اعتزلوا الناس وانزووا في عوالمهم الداخلية، وشُغلوا بالحياة الروحية فحسب، وقال قائلهم: “حسبي قلبي”، وجاء يوم أعرض فيه هؤلاء عن المشاعر الحسيّة كافّة، وأنكروا كل ما له صلة بالجسم.
وتتلاشى الدنيا وما فيها في عين هؤلاء وهم في حالة وجد واستغراق، ويضمحل كلّ شيء سوى تجليات أسماء الله وصفاته، فهي الظاهرة اللامعة، فيشرعون يقولون: “لا موجود إلا الله”؛ والواقع أن أهل السنة والجماعة يُثبِتون وجود الأشياء ويقولون: “حقائق الأشياء ثابتة”؛ فالله موجود، والمخلوق أيضًا موجود؛ ولا بأس بهذا عند صاحب الوجد، لأن الأشياء قائمة به سبحانه وتعالى، فهي موجودة لأنه موجود.
الحياة في برزخ التصوف تُغيِّر الإنسان وتُحوِّل أبعاده البشرية.
هذه عقيدة أهل السنة التي قرروها وقطعوا بثبوتها، ورغم هذا نجد الولي في حالة الصحو يطبّق ما قرره في حالتي الوجد والاستغراق، فمثلًا جاء في عدة كتب منها “فصوص الحكم” و”الفتوحات المكية” للإمام محيي الدين بن عربي، و”هياكل النور” للإمام السهروردي ما معناه: “أن كل شيء خيال، ولا موجود إلا هو سبحانه وتعالى”؛ لكن حذار من الخلط بين آراء هؤلاء الأجلّاء وآراء القائلين بوحدة الموجود؛ أجل، هؤلاء هم أصحاب “وحدة الوجود”، لا “وحدة الموجود”؛ فوحدة الموجود نظرية يمكن استغلالها، مبنية على أساس “الروح الكلية”؛ ابتدعها “أبيقور” وطوّرها “هيجل”، وصنعت لها المادية التاريخية صورة مغايرة.
أما وحدة الوجود فعبارة عن حال واستغراق، فلا صلة لها بالمادية ألبتة، بل هي بخلافها، فهي إنكار ونفي للموجودات لإثبات وجود الله؛ وخطأها هو حكمها على الأشياء بالشعور والمشاهدة وإهمالُ موازين السنة.
ربما تسألون: لماذا اقترفوا هذا الخطأ؟ أجل، لكم أن تقولوا: “إن محيي الدين بن عربي لطالما كتب عن مواجيده واستغراقاته، فليته في الصحو واليقظة صحَّح ما ذكره في حالة الاستغراق، وهذه الأفكار قد يلتبس أمرُها، فلِمَ أبقى عليها كما هي؟”
أرى أن علينا أولًا أن نحتاط أكثر عند الحديث عن رجال عظام لا نستطيع أن نقدرهم قدرهم.
إن الولاية والصوفية الحقيقية طريقُها القيامُ بإخلاصٍ بمَا كان النبي ﷺ يقوم به.
أجل، يقف المرء أمام هذه الآراء والأقوال المنافية لروح الشريعة ليقول: “أيها الإمام، ليتك حقّقتَ وصحّحتَ هذه الأقوال”، والحقّ أنهم يرون العالم الحقيقي هو العالم الذي يعيشون فيه بسكرهم واستغراقاتهم، فإن كانوا يَعدّون العودة إلى عالمنا أي الانفصالَ عن عالمهم عودةً إلى النوم فماذا يحقّقون ويصحّحون ولماذا؟
هؤلاء العظماء أمثال محيي الدين بن عربي عندما تأتيهم تجليات ربانية في خلوتهم ينجذبون إليها، ويرون ذلك العالم هو العالم الحقيقي، فتفكر عقولهم وتسطِّر أقلامهم بموازينِ ومقاييسِ ذلك العالم الذي هو حقيقةٌ عندهم حلمٌ عندنا، ثم يصوغون ما كتبوه، ولا يحاولون التوفيق بين ما كتبوه وبين خصائص عالمنا هذا، ولو أنهم علموا أنّ هذا العالم هو العالم الحقيقي لصحّحوا أخطاءهم التي ارتكبوها وهم في ذلك العالم، لكنهم لمّا لم يفعلوا دلّ ذلك أنهم لم ينظروا إلى عالمنا على أنه العالم الحقيقي ألبتة.
ليس في الكتاب والسنة وآثار السلف ما يدل أن سيدنا رسول الله ﷺ خصّ سيدنا أبا بكر رضي الله عنه بعلم خفي لا يعلمه غيره.
وبعد هذا القدر من الإيجاز في هذه المسألة نقول: لا يمكن أن نطلق على الصوفية أنّهم “ماديّون”، بل نقيضه صحيح، فالفروقُ شاسعة بين الماديين والقائلين بوحدة الوجود؛ فالماديون لا يعترفون إلا بالمادة والكائنات وينكرون وجود الله، ويقولون: “لا وجود إلا للمادة والذرّة، وكلّ جزء أو جُزَيْء من الذرَّة له شعورٌ يتحرك به”؛ أما القائلون بوحدة الوجود فينفون وجود الموجودات ليثبتوا وجود الله تعالى، ويقولون: “كل شيء قائم به، وكل ما عداه فانٍ، فلنحكم إذًا بفناء كلّ ما عداه، حتى لا يخِلّوا بطمأنينتنا ويعكروا صفونا”.
ولستُ أدري كيف يُعدُّ الاثنانِ واحدًا رغمَ كلِّ هذا التضادِّ بينهما.
ومن النقاد من يقول: دُسّت في مؤلفات مولانا جلال الدين الرومي أفكار بعض الحلوليين الغربيين، ويزعم أن كثيرًا من الأفكار الحلولية التي يقال إنها خاصة بـ”أفضل الكاشي” قد دسَّها أعداءُ الإسلام في هذه المؤلفات لتشويه روح الإسلام.
لم يقل الصوفية بقدم العالم، ونسبةُ هذا إليهم جميعًا خطأ بحت.
ليس لنا أن نجزم بأن المؤلفات المنسوبة لمولانا جلال الدين الرومي وما فيها له رحمه الله؛ فقد اكتشف حتى اليوم أن بعضها منحولة عليه.
منها كتاب “فيه ما فيه” يعزوه بعضهم لأفضل الكاشي، وهذا الرجل من أنصار الأفلاطونية المحدثة، فكر طوال حياته كلها في إحياء الأفلاطونية، بل يمكن القول بأنه اتخذ من هذه الفكرة هدفًا لحياته، وهو حروفيٌّ أيضًا؛ اعتنق مذهب فضل الله الحروفي الذي يرى أن الحروف ذرات الكائنات.
لقد كذب أناس على رسول الله ﷺ، فليس غريبًا أن تُدسّ أكاذيب وافتراءات في أقوال هؤلاء العظام.
وكثير من أئمة الحديث كالإمام البخاري كانوا يعرفون هذا القول أهو من كلام سيدنا رسول الله ﷺ أم لا؛ فجهابذة نقد المتن كانوا يقفون على الأقوال التي ينقحونها ليروا هل تفوح منها رائحة النبوة أم لا، وهكذا تم نقد الأحاديث وتمييزها، لكن هذا بعيد المنال في كلام الصوفية.
زد على ما سبق أن محيي الدين بن عربي يقول: “حرام على غيرنا قراءة كتبنا”.
ــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: فتح الله كولن، نحو عقيدة صحيحة.