إنَّ أصدق وصف يليق بحال البشرية اليومَ هو وصف "الحيرة"؛ إذ بعدما عرفت قرونا من "الوهم"و"الغرور"و"الادعاء"، وجرَّبت شتى "النظريات"، و"الأيديولوجيات"، و"الفلسفات"، تيقَّنت أنها تسير مهرولةً نحو حتفها، وتستعجل عنو...
بِناء حضارة! لا شك أنه بناء ليس كمثله كل بناء! ضخامةً، وتركيبًا، واتّساعًا، وشمولاً، واستيعابًا، وامتدادًا، وأهمّية وخطورة.
فالحضارة، تشيؤ وظيفي يتم عبر الزمن، لعناصر التراب، بفعل الناس، ووفق النُّظم التي يتوا...
قد يمط بعضهم شفتيه استخفافًا إذا ما ذُكِرتْ القيم الأخلاقية والأعماق الداخلية للإنسان وأهمية الحياة القلبية والروحية؛ لكن ما من شك في أن السبيل الواصلة إلى الإنسانية الحقيقية تمر عبر هذه القيم والحركيات السام...
لدى دراستنا لأفكار فتح الله كولن حول العلاقة بين الدين والعلم نخلص إلى النتائج الآتية:
انفصام أم انسجام
أولًا: يؤكد كولن على عدم الانفصام بين العلم والدين، وهو بذلك يتخذ موقفًا فكريًّا راسخًا ضد العلمانية ا...
سألني صديقي ونحن نسير معا متجهين إلى مسجد سلطان أحمد بإسطنبول ونحن نمر بجانب أزهر التوليب "اللالة"
"لماذا يهتم الأتراك بتلك الزهرة بالذات؟ ولماذا أخذت هذه المكانة في رؤية وفكر الحضارة العثمانية، وفي العديد من ...
أنفاس القلب ليس لها حروف ولا كلمات، ولكننا نستمع منها إلى أبلغ البيانات تأثيرًا وأعذب الألحان سحرًا. إن أنفاس القلب لم تلهج بها الألسنة بعدُ ولم تطرق الأسماعَ ولم تتعرف على أسنان الأقلام ولا لوحاتِ المفاتيح، لك...
ضعف من بعد قوة
في ظل الحياة التي يحياها المسلمون في جنبات الأرض حيث الضربات المتلاحقة لجسد الأمة التي كانت يوما ما صاحبة الكلمة العليا في النظام العالمي؛ وذلك عندما كان أبناؤها أشد أهل الأرض تمسكا بالدين وأقوى...
تنطلق هذه الدراسة من إشكالية العلاقة بين ثلاثية (الدين/الأخلاق/الحضارة)، حيث يطرح الكاتب ثلاثة أسئلة رئيسية تُعدُّ محورًا لهذه الدراسة وهذه الأسئلة هي: هل يمكن أن توجد حضارة بلا أخلاق؟ وهل يُقبَل أن نتحدَّث عن ...
يرتبط فتح الله كولن بمظاهر الماضي الروحيّة والمعنويّة والأخلاقيّة، ويتحدّث في مقالاته عن طبيعة المستقبل الذي يحلُم به، ويستخدم تعبير "العودة إلى الذات" مثل أغلب المفكّرين المسلمين في سبيل إنشاء هذا المستقبل.
...
سؤال: ما هو أثر اتباع نهج النبي ﷺ على حياة المؤمن؟
الجواب: كما هو معلوم فقد وضع علماءُ الكلام ثلاثةَ أسباب تُفضي إلى العلم هي: الحواس السليمة، والعقل السليم، والخبر المتواتر، فكما أن للعقل السليم مجالَ إدراكٍ ...