بين كهف أفلاطون وحكمة كولن
يصف أفلاطون الفرق بين الفلاسفة والعامة في الجزء السابع من كتابه "الجمهورية" من خلال قصة الكهف الشهيرة، حيث يطلب منا سقراط أن نتخيل أناسًا يعيشون في كهف منذ طفولتهم وهُمْ في وَضْعٍ بح...
إنني حلمت بكم وتصورتكم دائما قمة في الإخلاص والتجرد والمودة والإيثار والتضحية والشوق إلى إحياء الآخرين والرغبة في بعث القلوب من جديد. تصورتكم منطلقين باستماتة حتى الرمق الأخير باذلين بسخاء. هكذا حلمت بكم، هكذا ...
هذه الدراسة تدافع عن أطروحة تضع «الصور الإدراكية والتمثلات» ضمن مسار معرفي حضاري؛ يعالج تحويل المعرفة إلى فعل من خلال «نموذج الرشد»، مشغَّلاً في فكر الأستاذ فتح الله كولن، ومفعَّلاً في مشروع «الخدمة»، وتؤكد على...
رأينا "كولن" يُنيط إنجاز النهضات بقطاعات المتطوعين، أهل الخدمة، أولئك المُسَبَّلون المُستمدون القوة والاستماتة من مناخ التضحية. ذلك المناخ المشحون بكهرباء الإيمان الذي لا يفتأ ينبعث من أفئدتهم العامرة بالتقوى، ...
في تعرّج والتواء تمتد الطرق نحو الأبد.. وعلى هذه الطرق سائرون كمياه هدارة أو كسحب بكاءة مدرارة.. مندفعون كماء ينساب مسرعًا نحو المحيط، ناطحًا كل صخر يعترض مسيره.
إن الطرق بعدد أنفاس الخلائق، وكل كائن يُهرَع مس...
بات الحديث عن الأستاذ فتح الله كولن "خوجَه أفندي"، وتعريف الإنسانية بالنموذج الحضاري الذي يبشر به ويدعو إليه أمرًا ضروريًّا، وفعلًا لازمًا، ذلك لأن الخدمة فكرة، هذه الفكرة آمن بها الناس واقتنعوا بمعقوليتها ومصد...
يتحدّث القرآن عن خاصية أخرى من خاصيات السحب والرياح، فالمطر لا يحصل فور سَوق الرياح للسحاب، بل إن هناك أحداثًا تتعاقب بفعل الرياح، ثم يتشكل المطر، وهناك عملية أخرى هي تكاثُف السحب وتراكمها، فلا مطرَ من دون هذا ...
إن دور البيئة الصالحة في بناء الشخصية السوية المتشبعة بأصالتها، دور أساس في منظور كولن، بل إنها المدرسة الطبيعية التي لا يفلت من تأثيرها أحد، ولقد "ظلت البيئة مصدر القيم الثقافية في كل الحضارات.. وهذه القيم الث...
هو (ص) لا ذنب له، الذنب ذنبنا، فشلنا في التعريف به. هو (ص) أجاد التعريف بنفسه. في زمن لا يتجاوز ربع قرن وصل نداؤه إلى نصف سكان العالم. خُمس العالم جثا بين يديه بحب قائلا "لبيك يا رسول الله". لكننا فشلنا في إيصا...
أضحى البكاءُ قدرَنا.. ما عرفنا غيرَ البكاء منذ سنين وسنين.. بكينا على إنساننا الذي مات، وعمراننا الذي تهدّم، وبَيدرنا الذي انتُهِب، وآمالِنا التي هوت قواعدُها، وشجاعتِنا التي خبا أوارُها. إن الغربي الذي حسِبن...