إن الانسجام بين الأشـياء والحوادث جبري واضطراري، وإن النظام بين البشر إرادي، ومصدره الأعظم هو مخافة الله سبحانه وتعالى ومهابته. والنظام اسم جامع للأمان والاطمئنان والانسجام الاجتماعي، ورجاء المستقبل الزاهر. ف...
إن أجيال الأمل باعتبار الزمن الحاضر هم ممثلو العلم والإيمان والأخلاق والفن، وهم مهندسـو الروح لمن يأتون بعدنا. وسيشكّل هؤلاء تكوينات جديدة في كل شريحة اجتماعية بتفريغ حرارة الإلهام لقلوبهم المتغذية بالأخرويات إ...
فرسان الوجد في هذا الزمان ٢
فرسان الوجد في هذا الزمان، هؤلاء الأخيار الذين يُمضُون حياتهم ملتزمين بمبدأ التكامل بين العقل والقلب، وصدق المخبر والمظهر، لم يستطع أحد حتى اليوم أن يصرفهمعن القيم والمبادئ التي آمنوا بها، أو يُقصِيهم عن السعي في فلك مرضاة الله، أو...
منذ عصور والناظر إلى مجتمعنا يرى أنقاضًا وأنكاثًا من حيث الأخلاق والفضيلة والعلم والفكر. فما زال المجتمع يبحث عن نظام وفكر بديل في التربية والفن والأخلاق. والصحيح هو أننا بحاجة إلى إرادات فولاذية وأدمغة أصيلة...
إن جذور الإسلام لانهائيةٌ فوق الزمان والمكان، والمخاطَبُ في الإسلام هو قلب الإنسان الذي يسع السموات والأرض بسعته المعنوية، وهدفُه السعادة الدنيوية والأخروية.
الإسلام، اسم الصراط المستقيم الممتد من الأزل إلى ال...
تجديد الذات هو الشرط الأول لمن أراد البقاء. ومن عجز عن تجديد ذاته وقت الحاجة؛ محكوم عليه بالزوال والفناء عاجلاً أم آجلاً مهما بلغ من القوة. كل كائن في هذا الوجود يحافظ على حيويته، ويواصل مسيرته عبر تجديدٍ لذاته. فإذا توقفت دورة التجديد، أصيب بالتآكل والبِلى كج...
إننا كأمة لابد لنا اليوم أن نعرف البرامج والخطط التي نسير بها إلى المستقبل، والمراحل التي نريد التنقل عَبرها في مسيرنا. لقد أحاط بمجتمعنا في ماضينا القريب أحداث مأساوية زعزعزتنا، وفَتحنا عيوننا على العصر في ضبا...
نحن اليوم على مشارف عهد جديد في مسيرة تاريخ الإنسانية، متفتح على تجليات العناية الربانية. لقد كان القرن الثامن عشر، بالنسبة لعالمنا، قرن التقليد الأعمى والمبتعدين عن جوهرهم وكيانهم؛ وكان القرن التاسع عشر، قرن...
البحث عن جوهر الذات
لم يبرح العالم الإسلامي في القرون الأخيرة يدور في دائرة مفرغة حائما حول أغلاطه من غير أن يجد جوهر ذاته وروحه؛ فكلما تقدم خطوة إلى الأمام، أعقبها بتراجع خطوات إلى الوراء أو انحرافات عن سواء السبيل. بل كثيراً ما خلف هذا السير المشؤوم أو الان...
إن أشد ما نحتاج إليه اليوم "رجال مثاليّون" مؤهَّلون للقيام بدور "الدليل الأسوة" أمام المجتمع وأمام "أجيال المسؤولية" الذين بلغوا الحد الأقصى من التأهّب للقيام بالواجب الذي تحمّلوه أمام الله سبحانه وتعالى. نعم...
أنتَ!
يا عندليب عصر الورد! يا بشير البعث زمن الهلاك والموت! يا زبدة الأصالة التي تمخضت عن بطولات التاريخ كافة. يا أسطوريا انبثق من قلب الأمة وتدفق عطاء، ثم عاد إليها مرة أخرى ليكون لها خميرة يذوب فيها ويفنى! ن...