المقدمة
إن الجمال مبثوث في كل أجزاء الوجود، والعبارة فن خاص له نصيب كبير من الجمال، وكلما صيغت العبارة بأسلوب بديع ووضعت في رونق باهر، أثرت في نفس المخاطب وتسللت إلى أعماقه لتستقر في قلبه.
يرصد الكاتب من ...
جذوة متوقدة في دنيا الإعلام الإسلامي، أدرك القائمون عليها أهمية الجمع بين الشكل والمضمون وبين المبنى والمعنى، فجاءت تحفةً فنيةً تضم أطايبَ الكلام وأفانينَ الفكر والعلم والمعرفة.
ما تَقَعُ العَينُ مِنها حينَ ...
عرفتُ أناسًا الصَّمتُ سَمْتُهم، لا يتحدثون إلا لمامًا، وعندما يقتضي الأمر فحديثهم -غالبًا- إما شرح لمعانٍ تجلَّتْ في سلوكهم الأصيل، وإما تفصيل لمشاعر عميقة يعوزها البيان، أو تيسير لحقائق أشكل فهمُها على من عَمي...
أجل، إنْ كنّا نبتغي سبيلاً للتأثير في النفوس فهو لسان "الحال"، أَنَسيتم أنّ أمة محمد ﷺ ما انتكست إلا يوم أن أخطأَتْ طريقَ لسان "الحال"؟! ألا ما أقلَّ رجالَ الحال اليوم!.. وإنّنا ما مُنينا بالهزيمة إلا بمحْل حلّ...
لا شكّ أن المؤثرين في مجرى الحياة هم من الأذكياء جدًّا، الذكاء الذي يقترب من العبقرية، وفتح الله كولن كان له من هذا الذكاء نصيب وافر.
لقد كان جوهرة نادرة، لكن ولادته في أسرة امتلكت قدرًا كبيرًا من التديّن ال...
إن أصل الحوار هو القرآن الكريم، الكتاب المنزّل من الله تعالى بطريق الوحي على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والمتضمن لكثير من الحوارات بين الله تعالى وملائكته وحوار الله تعالى مع رسله الكرام، وحواره تعالى مع الم...
إن كُولن يُقوِّمُ بعين المعماري الأوضاع المتردية روحيًّا؛ إذ يرى أن الثقافة الإلحادية التي سادت بلاده، كانت عامل تخريب للوضع المدني التركي، وخطة هدم واستيلاب، تحجب عن الأمة نور الشمس، وتهيئها للهلكة المحققة، يق...
ما من شيء أكثر خطورة على حياة أمتنا ومستقبلها الحضاري مثل نضوب فكرها الإيماني، وانحسار خيالها الروحي، وجفاف وجدانها الأخلاقي، الأمر الذي يضطرها إلى أن تعتاش على خليط فوضوي من الأفكار حيثما وجَدَتْها، وأنّى التق...