كان كولن منذ الصغر يرى أن الموت باب للجواز إلى عالم الحياة والبقاء، وتلك عقيدة إيمانية يتلقنها الناشئ حين يشبّ في بيئة تحيا مُثُل الدين، ولا تنأى عنها في التفاصيل.. وطالما ودَّع باكيًا أحبة فقدهم، ووقف يشيّعهم ...
إن المجتمعات في هذا العالم شأنها شأن الأفراد، فهي في مشاعرها وأفكارها وحماسها، وبذلِها الجهد في الحفاظ على وجودها، تُشْبه البذرة التي تُبذر في التراب وتَعتمِد على القوة الإنباتية للتربة، وتستمدُّ عناصر قوتها من...
لم يقتصر كولن -خلافًا لكثير من الدعاة والكتَّاب-على مِساحة ضيقة من الفكر التقليدي أو القوميّ، فلم يتّهم حكومات معينة في المآسي التي يعاني منها الناس، بل حمَل على عاتقه هموم المظلومين والمهمَّشين وراح يبحث لهم ع...
أسست المقاربة العقلانية للدرس المعرفي الإسلامي في مراحل نشأته وتطوره، وطبعتْه على نطاق جلي ومُؤصَّل؛ فالشريعة الإسلامية كعقيدة روحية اقتضت أن يكون السبيل إليها سبيل الإقرار القلبي، معززا بالإقرار الإثباتي. ولعل...
هناك رأي قائل إن مواكبة العصر هي الطريق الأوحد للتقدم، والعلمنة هي السبيل الوحيد إليها، وإن الإسلام يدعو إلى الجمود والجهل والاستبداد، كغيره من الأديان. انتشر هذا الرأي بين مؤيدي الكمالية -أفكار مصطفى كمال أتات...
أنا لست عضوًا في مشروع الخدمة، ولا تربطني علاقة مع أحد منهم إلا قراءة ودراسة كتب وأعمال فتح الله كولن، ولكنني على اطلاع بما تقوم به الخدمة من أعمال حول العالم، فقد كانت لدي فرصة لزيارة دول البلقان وتقابلت هناك ...
عُمرُها إلى هذا اليوم أربعة عشر قرنًا ونيفًا، وهي تَشُقُّ طريقها بين أمم الأرض حاملةً على كاهلها "القول الثقيل" الذي اعتذرت عن حمله الأرض والسماوات والجبال وأشفقن منه. غير أنها -وبين زمن وآخر- تنوء بحملها، فت...
“«الخدمة» عند كولن معناها: أن ينذُر الشخصُ حياته للإسلام، وأن يقدم كل ما في وسعه لنفع الآخرين، ليعود ذلك عليه بالنفع في الآخرة؛ وكولن نفسه لا يهدأ أبدًا، ويسأل نفسه دائمًا: ماذا يمكن أن أقدم أكثر في سبيل الله؟ ...