رؤى حضارية

الخطاب المتجاوز للحدود

لقد حاول "كولن" في كتاباته المؤالَفةَ بين قوى الدين من جانب، وقوى الطبيعة والكون من جانب آخر، ونجح في ذلك أيّما نجاح، واستطاع أن يثير اهتمام قرّائه بهذه المؤالفة حتى ألِفوها وأصبحتْ من بديهيات التفكير عندهم؛ فغ...

كولن عالم عرفاني لا أيديولوجي

قد يظن الذين يصدرون أحكام القيمة قبل النفاذ إلى عمق المحكوم عليه وتبيّن حقيقته أنّ الأستاذ فتح الله صاحب أيديولوجية إسلامية ترمي إلى التحكم في المجتمع التركي وتوجيهه وفق نمط محدد يحقق في النهاية أهدافا سياسية أ...

شتاؤنا الحضاري والبحث عن الربيع

نجتاز -نحن المسلمين- اليوم، أصعبَ أيام شتائنا الحضاري المجدب، فلا زلنا نعاني من صقيع فكري، وخواء روحي، وعُرْي ثقافي فاضح، حتّى غدونا طلاّب أفكار، ومستعيري ثقافات، بعد أن كُنّا -لقُرون عديدة- صُنّاع أفكار، ومنشئ...

الانبعاث الحضاري، والمدد التنويري

تقوم فلسفتنا على الإيمان بأنْ عمل المفكر عملٌ بنائيّ بالأساس، يسدد في اتجاه الإصلاح والتجديد، الأمر الذي يقتضي ـ من المُفكرـ حظوظا من الكفاءة والاقتدار معززة بمدود من توفيقات الله. والمفكر في تجربة الخدمة والتغ...

رؤية “كولن” لاجتهاد التأصيل والتصويب

يشكل البحث في محيط الدلالة القرآنية والنبوية، وقراءتها من زاوية سبر البعد المدنيّ التجدديّ، الذي تَشْتَحِنُ به، مَنْشطا مُهِمًّا ومَشْغلا رئيسًا في منهج الأستاذ "كولن". فطالما استلهم المنظّرون أفكارهم وتصوراتهم...

أيام نحلم بها

إن الإحساس بالمستقبل، وفَهْمَه بأعماقه الخاصة به، قد يبدو الآن حلمًا بعيدَ المنال، ولكنه حقيقة وواقع، حقيقةٌ ينبغي تغذيتها بالإيمان والأمل والعزيمة والإصرار. ولعل أبرز سمات المستقبل الذي نحلُم به هو عودة السكين...

قواعد البناء الحضاري

إن أول ما يخلص إليه من يقرأ كتب الأستاذ محمد فتح الله كولن، هو أن هذا الرجل من أصحاب الهمم العالية الذين آثروا الاشتغال بهموم الناس، والتفكير في أحوال أمته وأحوال العالم من حوله. لقد طرح اليأس من قلبه فراح يبذل...

مقارنة رؤية فتح الله كُولَنْ للإسلام بالرؤية السياسية الأيديولجية

لقد نظر فتح الله كُولَنْ إلى الإسلام على أنه دِينٌ يُخاطب القلب والروح والذهن ويوجّه التصرّفات والسلوكيات بالدرجة الأولى، أساسه الإيمان والعبادة والأخلاق والمعاملة. فالإيمان يحتلّ دائمًا المكان الأوّل في رؤية ف...

فتح الله كولن عالِمٌ أَسَّس لفكر حضاري

لا شك أن العلماء هم شموع هذه الأمة، الذين لا يُعرف قدرهم إلا حين يُفتقدون أو في الليالي الظلماء التي فيها يُفتقد النظر. وما أشبه هذا الزمان بتلك الليالي لما يشوبه من ظلامية في الرؤى حول حقيقة الحق ومزاعم الباطل...