رؤى حضارية

حين يفقد الإنسان إنسانيته

إن التكفف الذي يراه كُولن سمةً واجبة ولازمة في الإنسان باني الحضارة المنشودة، يشمل مجال القول أيضا؛ فليس الإشباع الجسدي وحده مخلا بالفاعلية لدى الإنسان، إنما القول حين يغدو لغوًا، ويضحي هَدْرة، وتقصير أوقات، وت...

قضية العنف عند كل من النورسي وكولن (١١)

يعتبر محور فقه التنزيل واسطة عقد مشروع الأستاذ فتح الله كولن. وكما أسلفت في حلقة سابقة، قد نجد من العلماء وزعماء الإصلاح عددًا كبيرًا يشترك في فقه النصوص وفقه الواقع الذي يستهدفونه، إلا أن القليل منهم فقط من اس...

رؤية “كولن” لاجتهاد التأصيل والتصويب

يشكل البحث في محيط الدلالة القرآنية والنبوية، وقراءتها من زاوية سبر البعد المدنيّ التجدديّ، الذي تَشْتَحِنُ به، مَنْشطا مُهِمًّا ومَشْغلا رئيسًا في منهج الأستاذ "كولن". فطالما استلهم المنظّرون أفكارهم وتصوراتهم...

مصيدةُ الأنانيةِ وقوّةُ الإخلاصِ المركزية

عندما يرى الإنسان نتائج أعماله على أرض الواقع قد يظنّ أنه يقوم بأعمال محمودة، وقد يبدو ذلك عاديًّا وبريئًا جدًّا بالنسبة له، لكن الخطيئة قد تجد مكانًا لها حتى في قلب أكثر المشاعر والأفكار براءة، ومن ذلك على س...

خواطر من “أنفاس القلب” 

أنفاس القلب كتاب إذا نظرت لغلافه تجد أمرين أولهما: جمال اختيار العنوان، والثاني: دقة اختيار صورته، وهذا أمر ضروري في الكتاب فكم من كتاب ضمّ دررًا وحاز كنوزًا ولعدم التوفيق في اختيار اسمه وشكل غلافه لم يحظ بقبول...

الخيار الثالث في معالجة القديم والحديث

العقل الإصلاحي ينشط في ظل الأزمة، بل إن تاريخ الفكر الإنساني منذ القديم وإلى الآن تاريخ بحث عن الأجوبة الوجودية لأزمات الإنسان وواقعه. وتاريخ الفكر الإنساني هو كذلك تبادل للتأثير من جهة كون الفكر الإنساني ملكا ...

الخدمة التصنيف والهوية

ما "الخدمة"، وما طبيعتها؟ وكيف نُحَدَّد هويتها؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير تُطرَح دائما. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، نذكر منها المكانة التي تحتلها حركة "الخدمة" في عمق الواقع التركي باعتبارها فعالية إنسانية ذات جذور ...

نظرة كولن لفلسفة العلوم الغربية

يختلف فكر محمد فتح الله كولن عن الفكر الغربي اختلافًا جذريًا في العديد من النقاط. أو بالأصح يعارض الأسس الأيدولوجية والفوضوية التي تسلَّلت إلى الفكر وإلى العرف العلمي للغرب. فهو ينتقد أوّلًا البعد المادي في الف...

النهضة: بين المدرسة الكسيحة والمدرسة الناجزة

إن المدرسة الكسيحة في نظامها التربوي، والمهلهلة في برنامجها التعليمي ومنهاجها المعرفي، لن يزيد دورها في أحسن الأحوال، على توطيد الرتابة، وتكريس الآلية، والمُضِي في ضخّ نفس النوعية من المتخرجين الذين يتهيؤون في ...