إن الأنبياء كما أرشدوا المجتمعات إلى طرق الرقيّ المعنوي؛ وجَّهوهم كذلك إلى أسباب الترقي المادي أيضًا، فكلما سارت المجتمعات على الطرق التي أرشدوا إليها فسيكونون سالكين في الطرق المؤدية إلى السعادة الدنيوية والأخ...
عرّف الأستاذ فتح الله كولن القرآن الكريم في كتابه "الموازين أو أضواء على الطريق" بأنه: " نور متبلْور في القلوب، ومنبع نور للقلوب، ومعرض حقائق، ولكنه لا يعرفه على حقيقته سوى القلوب التي تستطيع حدس كل جمال الكون ...
إذا كان منهج المؤلف، يتسم بالعمق والاستقراء الذي ينتهي به إلى التقرير أو النقد أوالإبداع، بخصوص علوم الكون والطبيعة، والذي يعد مطلبا ملحا لتجديد التدين وفهم الدين وفق متطلبات العصر، وتحقيق مبدأ صلاحية الدين...
ما زال أولئك الذين لا يؤمنون بالله والقرآن والرسول ﷺ ينتقدون البيانات القرآنية المتعلقة بالحقائق العلمية، كما كانوا يطعنون في جوانبه الاجتماعية والتربوية، فلو أن هؤلاء تأملوا في آيات القرآن بدقّة ودرسوها بعناية...
لم يكن القرآن في أي يوم من الأيام -مثل غيره من الكتب- كتابا بقي ضمن إطار زمن أو مكان معين من طفولة الإنسانية. بل هو معجزة كبيرة وشاملة وغنية تتجاوز كل الأزمنة والأمكنة، وتلبي جميع المطالب الإنسانية بدءً من العق...
إن التعبيراتُ القرآنية المجازية تعتبر من البيانات التي من شأنها أن تفتتح آفاقًا جديدة أمام العلوم والفنون والتكنولوجيا، فهي تتحدث عن تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل، أي لفِّ أحدهما على الآخر كما ...
من الترفيعات التي خص الله بها الأمة المسلمة أنْ جعلها أمة القرآن، حيث كان لها في هذا الكتاب القدسي المحفوظ أعظم حاضن، وأفقه مربٍّ، وأزكى موجِّه.. من هنا لبثت الدعوة إلى الاستفاقة تراهن لتحقيق النجاح في كل عصر ع...
تقوم فلسفتنا على الإيمان بأنْ عمل المفكر عملٌ بنائيّ بالأساس، يسدد في اتجاه الإصلاح والتجديد، الأمر الذي يقتضي ـ من المُفكرـ حظوظا من الكفاءة والاقتدار معززة بمدود من توفيقات الله. والمفكر في تجربة الخدمة والتغ...
إن الحمد هو مقام إدراكِ المنعَم عليه لعمليَّةِ الإنعام، وهذا المقامُ أعلى من مقام الاستفادة من النعمة بالفعل، لأن إدراك الإنعام يكون طريقًا إلى إدراك المنعِمِ، والمقام الذي وعد الله رسوله ﷺ به سماه عز وجل "مقام...