عرفانيات

الحزن ملح الحياة

الحزن، مشتق من الحَزَن باللغة العربية، ويعني: الغم، الكدر، الغصة. ويستعمل الصوفيون هذه الكلمة ضد الفرح والابتهاج والسرور، ويصح أن نقول إنه همّ ذو بُعدٍ مشوب بالشعور بالمسؤولية، والتفكر في أمور الدعوة، وأسىً في ...

الهمُّ رحِمٌ بين أهله

إننا نجد أنفسنا بين الفينة والأخرى ضمن ملايين البشر، غرباء، وفي أوطاننا وبين أهلنا عابري سبيل.. فما بال طريقنا أضحت موحِشة! وما شأن سبيلنا غدت مُقفرة مُجذبة! أأخطأنا السبيل؟ أم تفرَّقت بنا السُبل؟ أنحن مُقْبلون...

ترميم حصون القلب

من المسلّم به عند الجميع أن التعمير أصعب من التخريب والهدم بألف مرة؛ إذ يجب لبناء أيّ شيء أو تعميره، أن تتوافر كلُّ أجزائه وعناصره الداخلية والخارجية.. أما الهدم فيتكفل به انعدامُ أحد تلك العناصر الضرورية، ومن ...

النجاة من الرياء، وتكامل القول والفعل

أكثرُ شيء ذَكَّر به فتح الله كُولَنْ ونبّه إليه في هذه النقطة هو الرياء وكيفيّة النجاة منه؛ فيقول: "يقال إنَّ كل إنسان قد يقع بداية في الرياء، وقد يصحبُ الرياءُ الدخولَ من باب العبوديّة، غير أن العبوديّة لا ...

العيش بعزة وكرامة

المؤمن عزيز بإيمانه وإسلامه، وكما قال الفاروق عمر: “نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزّة بغيره أذلّنا الله”، فالعزيز بحقٍّ هو الله، لا يقهره شيء، يعزّ من يشاء ويذلُّ من يشاء، له الحول والقوّة، فمن...

التلال الزمردية مقاربة معاصرة لفهم التصوف

ملخص إن كتاب التلال الزمردية يُشكِّل تصدِّيًا للانحرافات الصوفية والفكرية والقلبية، وهو في ذات الوقت يُعدُّ نوعًا من الدفيئة والحصن ضد النزعات المادية والعقلانية التي تهدد النفس الإسلامية، ونتاج جهود تسعى إلى ...

طوبى لمَن عرف حدّه فوقف عنده

يجب على المؤمن أن يعرف حدّه ولا يتجاوزه، أيًّا كانت النجاحات التي حققها، ويشير الأستاذ النورسي رحمه الله رحمة واسعة إلى هذه الحقيقة التي يؤكّد عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “طُوبَى لِمَنْ عَرَفَ حَدَّهُ...

العلاقة بين المكان والإنسان

الأمكنة غير المعمورة بالإنسان -سيد الكائنات- فضاءات صماء مجردة من الروح لا هوية لها، إلا ما يطلقه الإنسان عليها من أسماء. وغالبًا ما تكون التسمية وصفًا للبعد التضاريسي أو الموقع أو القيمة والوظيفة، لكن ارتياد ا...

تصور كولن للحياة الروحية للمسلم

تقوم نظرة كولن للحياة الروحية للإنسان المسلم على نهج قرآني إسلامي يشجع سلوكًا روحيًّا يتمثّل في الخدمة الفعّالة للإنسانية والمجتمع، ولا تعرف عنه أية سلبية أو فكر هدّام في تاريخ مواعظه على طول مسيرته داعيةً وكات...