من أكثر الأمور التي ركّز عليها فتحُ الله كُولَنْ بحساسيّةٍ شديدةٍ؛ إذ يضع بُعدَها المعنويّ والروحيّ في مقدّمة رؤيته الإسلاميّة دائمًا، ويأتي بتعريفٍ مختلفٍ عن تعريفات التقوى التي شاع ذكرُها، حيثُ يرى في تعريفه ...
عكست السيرة العلمية لهذا الرباني الرشيد نوعية العدة والتجهيز التي تصدى بها للردة. فبعد انخراطه في سلك التوظيف الديني الرسمي، باشر بطريقته المتبصرة مهمّة التنوير، مصعداً من جهود ترقيته العلمية وتحصيله الذاتي في ...
في مطلع شباب الأستاذ "كولن"، وبحافز ما كان يسكن فؤاده من تطلع وإحسان، شرع في استقطاب أفراد تلاميذ إلى حلقته التنويرية، يعينهم على دروسهم، ويفتح بالحكمة صدورهم للإيمان. ولقد بدأت التجربة محفوفة بكثير من المشاق، واقتضت أحمالاً من الصبر والروية، ثم مع السنوات بدأ...
في إجابة على تساؤل يطرحه الأستاذ "كولن" حول كيف يحوّل الإيمانُ الإنسانَ إلى إنسان كامل؟. يجيب قائلاً: الكلمة المفتاحية (لا إله إلا الله) بذرة الإيمان، والإيمان هو منبت المشاعر السامية في الأرواح؛ إذ يجعلها تنجذ...
لما كان "كولن" إنساني الرؤية، ذا فلسفة دعوية كونية، فقد أرسى مسطرة منهجه على شعار اليسر والتيسير الذي يراه جوهر العقيدة الإسلامية، ومميزها، وطابعها الأصيل الذي إذا ما حادت عنه، تعطلت الدعوة، وتأجل موعد تلاقي ال...
إن التأثير في الآخر يتحقق عن طريق الظهور المدني والصناعي المتميز، وبما تكسبه الأمم في مجال التدافع والتنافس، وهو ما لم نتهيأ له بعد. إذ أغلب الأقطار الإسلامية رهن التخلف، ويتحقق التأثير كذلك بالمسلك المثالي، والرجاحة المعنوية المعبرة.
لا بدّ للدعوة أن تعمل ...