الإنسان مغترب رحّال، هبط إلى الدنيا في “رحلة” شاقة عبر “طريق” طويل ممتد؛ محفوف بالمخاطر والويلات، عصيّ المسالك والدروب، تعترضه جبال شاهقة ووديان سحيقة. وذلك ليكتشف ذاته، ويقف على حقيقة جوهره.
في هذا “الطريق”...
إن المرضى والمظلومين والمنكوبين يشكّلون جزءًا كبيرًا من البشرية، ولا ريب أن لِعقيدة الحشر والنشور التأثيرَ البالغَ في نفوس هؤلاء الناس وأرواحِهم.
سلوى المريض
فالمريض الذي يحس بأنفاس الموت تقترب منه كل لحظة،...
"بطولة تُكسب صاحبها ولاية"
بقلم: فتح الله كولن
إن حبس الإنسان لغضبه وكظمه لغيظه إزاء ما يلقاه من إساءات ومنغصات مناقض لفطرته، لكن المطلوب منه هو هذا الفعل بالذات.
إن خلو المرء من شعور الغضب منقصة وليست...
سؤال: يقول سعدي الشيرازي١ في أثره المسمى “كُلِسْتَانْ (: روضة الورد)”: كُن تُرابًا أيُّها الإنسانُ تُنْبِت وردًا؛ فما يَنبُتُ الوردُ إلَّا في التُرابِ”؛ فما المعاني التي تعبِّرُ عنها عبارته تلك بالنسبة لمفهومنا...
ملخص
إن كتاب التلال الزمردية يُشكِّل تصدِّيًا للانحرافات الصوفية والفكرية والقلبية، وهو في ذات الوقت يُعدُّ نوعًا من الدفيئة والحصن ضد النزعات المادية والعقلانية التي تهدد النفس الإسلامية، ونتاج جهود تسعى إلى ...
في عالَم "الإنسان" الضعيف، وضمن حدود "المخلوق" المحتاج، يستحيل أن نفصل "الفكر والحركية" عن خطِّ الزمن؛ فكلُّ فكر يكون ضمن وقت معيَّن ولا بدَّ؛ وكلُّ حركة تكون في نطاق زمني بيِّن ولا ريب؛ ولا تنفصم العلاقة السَّ...
لكل مِغلاقٍ مفتاح،
ولكل بابٍ مِزْلاج..
فإيّاك أن تَغلَط،
فتخطئ مواضعَ المفاتيح،
من الأقفال التي تريد،
فتستعصي عليك..!
فلِوُلوج القلوب وطَرْق أبواب الأرواح،
أسلوبٌ غير أسلوب فتح أبواب الدنيا..
تعلَّمْ -إ...
يقوم الجميع بالاستعداد الروحي والبدني للصلاة قبل رفع الأذان في معظم الأحيان، ثم يأخذون أماكنهم من الصفوف أو ينتظرون في المكان الذي جلسوا فيه. ولأنه ليس هناك مكبّر صوت، فلا يزعج الأذان أحداً من المستمعين؛ فالمؤذ...
الإنسان مخلوق ترابي، له في التراب نسب عريق، وقربى وصلة، فإذا مات عاد إلى التراب وارتمى في أحضانه، وغفا على صدره.. فالتراب مادّة الحياة الأولى في خليقة الإنسان، وفي خليقة الزهر والشجر والحَبّ والثمر، ومن دونه لا...