البيان الصامت
عرفتُ أناسًا الصَّمتُ سَمْتُهم، لا يتحدثون إلا لمامًا، وعندما يقتضي الأمر فحديثهم -غالبًا- إما شرح لمعانٍ تجلَّتْ في سلوكهم الأصيل، وإما تفصيل لمشاعر عميقة يعوزها البيان، أو تيسير لحقائق أشكل فهمُها على من عَمي...
ما أقل رجال الحال!
أجل، إنْ كنّا نبتغي سبيلاً للتأثير في النفوس فهو لسان "الحال"، أَنَسيتم أنّ أمة محمد ﷺ ما انتكست إلا يوم أن أخطأَتْ طريقَ لسان "الحال"؟! ألا ما أقلَّ رجالَ الحال اليوم!.. وإنّنا ما مُنينا بالهزيمة إلا بمحْل حلّ بنا في رجال الحال. أَكرَه أن أنفث باليأس في القلو...
فتح الله كولن والنهج العقلاني
إن اهتمام الأستاذ فتح الله كولن بتحديد قنوات التواصل العلمي والثقافي على المستوى المحلي والعالمي، وتقريب الرؤى بين العلماء والمفكرين، جعله يتبنى مشروع خدمة الكلمة الطيبة المفعمة بالعلم والحكمة، من منطلق نهج عقل...
أسس الرؤية الحضارية لدى “كولن”
إذا كانت الأسطورة من أبرز مقومات الوجدان الثقافي الأوروبي ومحددًا بارزًا في هويته الأدبية، يسترفدها من تراثه الإغريقي الروماني، ولا يزال يوظّفها في معارفه، فلا ريب أن الدين هو جوهر الهوية الإسلامية؛ إذ استطاع ه...
فتح الله والانتساب الأحمدي
ميلاد فخر الكائنات خير الخلق كلهم، إيذان بميلاد قلوب مباركة تحاول التشبه والتأسي به عليه الصلاة والسلام، لتنوّر الوجود بنور مشكاة التوحيد، وتخفف من وطأة ظلام الكون الدامس الذي أوقدت نارَ ظلمته قلوبُ السواد والحلكة الآثمة، فكانت ينابيع البركة المشدودة بشرائط ذه...
اتّقاء الرِّدَّةِ والخوف من العاقبة
يُذكِّر فتح الله كُولَنْ دائمًا بضرورةِ أن يكتنفَ الإنسانَ شعورُ القلَقِ تجاه عاقبته؛ وأن يتساءلَ في سرّه هل سيُخْتَمُ لي بخاتِمَة الإيمان أم لا؟! وكما أن هذا التذكير يشملُ القلقَ من العاقبة بمعناه العام؛ فإنه ...
كولن: الإسلام أنصف المرأة
في مقابلة، نُشر جزء منها في صحيفة ميلليت في 25 يناير 2005، طُلب من فتح الله كولن التعليق على العبارة القائلة بأن "بعض الخبراء الاقتصاديين يربطون النمو بمشاركة النساء في الإنتاج". وجاء رده على النحو التالي:
"إن إسهام النساء في بعض مجالات الحياة ليس أمرًا محظ...
لمسة الأمل في فكر فتح الله كولن 1/3
في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الأستاذ فتح الله كولن، وظروف مرضه، ورغم الهموم التي تحيط به، سمعت الأستاذ فتح الله كولن ينادي من بعيد: " تعالوا حلّقوا بالإيمان، ورفرفوا في الأعالي، ولا تحبسوا أرواحكم في الم...