الليل -في عرف الواصلين- عنوان الفناء، والنهار -في قاموس العارفين- مرادفٌ للبقاء؛ "ولا جرم إن لم يكن الفناء فلا بقاء. فالطريق الموصل إلى البقاء يمرُّ عبر الفناء، والنهار يعقب الليل، والربيع يعقب الشتاء؛ فمن ليس ...
لقد طفق كولن خلال إقامته تحت سواري جامع السليمية يستقرئ الصورة الشمولية التي يتلاحم فيها هيكل البناية، ولبث يتبين الكيفيات التي تترابط بها مفاصل الاختلاف والائتلاف التي ينهض عليها ذلك الصرح، ومن المؤكد أن روحه ...
استفاض الأستاذ "كولن" في استقصاء الفوارق التي تميز الدين الإسلامي وتفرده عن الأيديولوجيات الدنيوية، وسجّل مواطن الاختلاف بينهما في كثير من مكتوباته. ومن المعلوم أن الأمر مع العقيدة الدينية الحق (الإسلام) يختلف،...
مع ثلة من خيرة أبناء الأمّة علما وعملا، يخطُّ الأستاذ فتح الله كولن المعالم الكبرى لبناء الحضارة، ويعلن بصراحة أنه يضع العلامات في الطريق، ويحدد العناصر الأربعة التي يقوم عليها تأسيس أيِّ مشروع علميٍّ، أو مركز ...
إن الإضافات التي أضافها الأستاذ فتح الله كولن في فهمه للإسلام والدعوة هي أهم ما يميز حركة الخدمة باعتبارها جماعة تختلف في فلسفتها وفي منهجها عن باقي الحركات والجماعات.
ونذكر بعض الإضافات فيما يلي على سبيل ال...
تتعلق القضية الثالثة والأخيرة التي سنعالجها في هذا المقال بالمدخل القرآني للعلم؛ حيث يرى كولن أن المسلمين يرتكبون جرمًا كبيرًا إذا ما نظروا إلى الدراسات العلمية باعتبارها نوعًا من النشاط البشري الذي ينبغي أن يج...
الفكر الديني عند الأستاذ فتح الله عميق الغور، واسع الرؤية، دقيق الاتصال بالأصول إلى درجة كبيرة.. بل إن الفكر الديني بصورة عامة وليد هذه الأصول ووليد ميراث الذات الثقافي، أو هو ميراث الثقافة الذاتية كما يطلق الأ...
إن إبرازَ الأشياء الجميلة، ولفتَ أنظار الآخرين لإدراك ما تنطوي عليه من جمال، ثم الاستمرارَ في الحفاظ على هذا الجمال؛ أمورٌ مختلفة تمامًا بعضها عن بعض، والحقُّ أن مشاركة المرءِ كواحدٍ من العمال وكفردٍ ضمن المجمو...
سيل عرم من المقالات والأفكار والأشعار والآداب تنهمر، على العقول، كل ثانية. وكثيرة هي الموسوعات والكتب والمطبوعات والصحف والدوريات التي تتدفق في نهر الثقافة والمثاقفة والتغيير البشري والحضاري. ومع هذا وتلك يدور ...
"الحوار" هو أول ما يتبادر إلى الأذهان إذا ما ذُكر اسم الأستاذ "فتح الله كولن"؛ لأنه ربما لا يوجد إنسان آخر سواء في العالم الإسلامي أو في العالم الغربي يسعى إلى إقامة حوار مع مختلف فئات المجتمع ونثر بذور المحبة ...
إننا نجد أنفسنا بين الفينة والأخرى ضمن ملايين البشر، غرباء، وفي أوطاننا وبين أهلنا عابري سبيل.. فما بال طريقنا أضحت موحِشة! وما شأن سبيلنا غدت مُقفرة مُجذبة! أأخطأنا السبيل؟ أم تفرَّقت بنا السُبل؟ أنحن مُقْبلون...