بين كهف أفلاطون وحكمة كولن
يصف أفلاطون الفرق بين الفلاسفة والعامة في الجزء السابع من كتابه "الجمهورية" من خلال قصة الكهف الشهيرة، حيث يطلب منا سقراط أن نتخيل أناسًا يعيشون في كهف منذ طفولتهم وهُمْ في وَضْعٍ بح...
إن الحمد هو مقام إدراكِ المنعَم عليه لعمليَّةِ الإنعام، وهذا المقامُ أعلى من مقام الاستفادة من النعمة بالفعل، لأن إدراك الإنعام يكون طريقًا إلى إدراك المنعِمِ، والمقام الذي وعد الله رسوله ﷺ به سماه عز وجل "مقام...
قد لا تخطر الحياةُ والانبعاث من جديد ببال العاجزين اليوم أو غدًا، وقد لا يخطر الزوال والانتهاء ببال الظالمين، ولكنّ هذا ما وقع بفضلٍ من الله وعنايته مرّات ومرات على مرّ التاريخ، وإن من أعظم الفوائد التي يمكن اس...
عدالة الإسلام ثابتة، ولا مراء فيها فيما يخص مراعاته لحقوق الإنسان، وصيانته للكرامة البشرية، وعدم تمييزه بين العباد (إلا بالتقوى)، وفتحه المجال أمام كل من ينتسب إليه ليكون بأهليته وكفاءته صاحب شأن ورأي ومسؤولية ...
معالم الكتاب
لكل كتاب ما يميزه عن غيره من حيث الشكل والموضوع. وكما تنكشف أهمية الدرس من خلال المدروس، فقيمة هذا الكتاب ازدانت بقيمة موضوعه. فهو من جهة كلام الله الذي يعلو ولا يعلى عليه، ومن جهة ثانية...
ومن خصائص القرآن أنه امتاز بالإيجاز، أي تعبيره عن المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة، فهو يضع الكلماتِ والحروفَ في موضعها المناسِب بإيجاز، فلو حُذفتْ إحداها أو قُدِّمت أو أُخِّرَت كان كاستبدال عِقد زبرجدٍ في جِيدِ ال...
تأملات في كتاب "مواقف في زمن المحنة"
كتاب "مواقف في زمن المحنة"، كتاب جديد "يولد"، والولادة مخاض ومحنة، يعقبها راحة وبهجة. إنها ألم وبكاء، يعقبها أمل وصفاء. لكن هذه المحنة أتاحت الفرصة لبسط نموذج "الخدمة"، وعر...
بِناء حضارة! لا شك أنه بناء ليس كمثله كل بناء! ضخامةً، وتركيبًا، واتّساعًا، وشمولاً، واستيعابًا، وامتدادًا، وأهمّية وخطورة.
فالحضارة، تشيؤ وظيفي يتم عبر الزمن، لعناصر التراب، بفعل الناس، ووفق النُّظم التي يتوا...
إن القرآن المجيد قد أثبت البعث بعد الموت بأسلوب فريد ينفذ إلى القلوب ويقنع العقول بسهولة عجيبة. وإن ثلث القرآن -تقريبًا- يعالج هذه الحقيقة الخالدة.
الآخرة مصب البشرية
إن البشرية وأفكارها وأحاسيسها ومشاعرها...
سؤال: ما هو أثر اتباع نهج النبي ﷺ على حياة المؤمن؟
الجواب: كما هو معلوم فقد وضع علماءُ الكلام ثلاثةَ أسباب تُفضي إلى العلم هي: الحواس السليمة، والعقل السليم، والخبر المتواتر، فكما أن للعقل السليم مجالَ إدراكٍ ...